الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة

طرابلس - مفتاح السعدي

حصدت المواجهات العنيفة  12 شخصا وجرح 87 أخرين في اشتباكات وقعت السبت في العاصمة الليبية طرابلس. ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة الليبية في طرابلس.وقال مسؤول صحي ليبي إن القتلى والجرحي سقطوا في اشتباكات وقتال عنيف في طرابلس بين الفصائل المتناحرة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت بين مليشيات مسلحة تابعة لرئيس الحكومة الحالي عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من جانب البرلمان فتحي باشاغا.
ولاتزال عمليات التحشيد العسكري بين الطرفين داخل العاصمة مستمرة، وأضاف سكان محليّون أن قافلة عسكرية تابعة لحكومة باشاغا، توجهت إلى طرابلس قادمة من زليتن بالقرب من مصراته، يوم السبت.
وأن القوات المسلحة تتحرك على ثلاثة محاور حاليا نحو قلب العاصمة.
ففي  المحور الجنوبي، اقتربت القوات التابعة لأسامة الجويلي من إحكام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، فيما تحركت قوات تابعة لـ"سالم الجحا" من مدينة مصراتة إلى مدينة زليتن، ثم إلى طرابلس عبر المحور الشرقي، فيما تسعى قوات علي بوزريبة ومعمر الضاوي إلى التقدم من جهة الغرب وحتى جسر 17 جنزو.

وفي قلب العاصمة تتواصل المواجهات، وبالتحديد في حي باب بن غشير، حيث دخلت ميليشيا النواصي على خط المواجهة إلى جانب القوات التابعة لـهيثم التاجوري، في المواجهة ضد "ميليشيا دعم الاستقرار" وقوات عماد الطرابلسي، المؤيدين للحكومة منتهية الولاية، حسب المصادر.

وقد إندلع القتال في ساعة مبكرة من صباح السبت، داخل العاصمة  التي يتخذها الدبيبة مقرا لحكومة الوحدة الوطنية التي حكمت البلاد في الفترة الماضية باعتراف دولي، لكن الدبيبة رفض قرار البرلمان تكليف وزير الداخلية السابق باشاغا بتشكل الحكومة، وأعلن تمسكه بالبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة.

ويأتي تجدّد القتال بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين إدارتين تتنافسان على السيطرة على البلاد ومواردها النفطية الهائلة، في أحدث تطور لصراع معقد وعنيف في كثير من الأحيان على السلطة منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي، عام 2011.
و أثارت المواجهة السياسية بين الجانبين مخاوف من انزلاق ليبيا إلى صراع شامل مرة أخرى.
كما لقي الفنان الكوميدي الليبي الشاب مصطفى بركة، المعروف بمقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي، مصرعه بعد إصابته برصاصة في صدره، يوم السبت، مما أثار الغضب والحداد على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة لانا الليبية.  
و سبق و هزّت نيران الأسلحة الصغيرة والانفجارات عدة أحياء في طرابلس خلال ليلة البارحة وحتى يوم السبت، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المباني المتضررة.
وكان هناك قصف عشوائي متوسط وثقيل على الأحياء المأهولة بالسكان، وأدى ذلك إلى تدمير أحد المستشفيات.
وتبادلت الحكومتان المتنافستان الاتهامات واللوم، حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت سيارات ومباني محترقة مليئة بثقوب الرصاص، بالإضافة إلى اشتعال النيران في مسجد وعيادة صحية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، مع استمرار الاشتباكات المسلحة.
وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن "قلقها الشديد" بشأن الاشتباكات.
انهيار المفاوضات
قال أسامة علي المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس لتليفزيون الأحرار، إن عددا غير معروف من المدنيين أصيب، كما أن خدمة الإسعاف "تواجه صعوبات في التنقل".
وقالت حكومة الوحدة الوطنية بزعامة عبد الحميد الدبيبة إن القتال اندلع بعد انهيار مفاوضات لتجنب إراقة الدماء في المدينة الغربية.
وجاءت حكومة الدبيبة في إطار عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة بعد فترة من العنف المسلح في البلاد.

لكن حاليا هناك حكومة أخرى بقيادة وزير الداخلية السابق، مدعومة من البرلمان الليبي والرجل العسكري القوي المتمركز في الشرق خليفة حفتر، وتقول إن تفويض حكومة الوحدة الوطنية قد انتهى.
وقال البرلمان إن تفويض الدبيبة انتهى وعين باشاغا لتولي المنصب. وقال الدبيبة إن البرلمان ليس له الحق في استبداله وإنه لن يتنحى إلا بعد الانتخابات.
وعين باشاغا في فبراير/ شباط من جانب مجلس النواب الذي انتخب في 2014 ومقره مدينة طبرق في المنطقة الشرقية، لكنه لم يتمكن من فرض سلطته في طرابلس.
واستبعد باشاغا، في البداية، استخدام العنف في القيام بمهامه في طرابلس، لكنه بعد فترة ألمح إلى أنه قد يلجأ إلى القوة.
واتهمت حكومة الدبيبة باشاغا بمحاولة "تنفيذ تهديداته" للسيطرة على طرابلس. وقالت إن المفاوضات جارية "لإجراء انتخابات في نهاية العام لحل الأزمة السياسية" لكن باشاغا "انسحب في اللحظة الأخيرة".
وقال عماد الدين بادي، الباحث في المجلس الأطلسي، إن البيان سيكون "أجوف".
وكتب على تويتر "لن يغيب عن أحد أن حكومة الوحدة الوطنية تهتم بترسيخ نفسها في طرابلس أكثر من اهتمامها بحماية أي دائرة انتخابية في طرابلس".
وأضاف أن الشيء نفسه "ينطبق على الحكومة الموازية وحلفائها".
وخلفت اشتباكات بين جماعات متناحرة في طرابلس الشهر الماضي 16 قتيلا بينهم طفل.
وكانت هذه أشد أعمال عنف تشهدها العاصمة الليبية منذ محاولة حفتر الاستيلاء عليها بالقوة بين عامي 2019 و 2020.

قد يهمك أيضا

باشاغا يطالب المؤسسات الليبية بتجاهل قرارات الدبيبة وويليامز تدعو لوضع قاعدة دستورية للانتخابات

 

الدبيبة يتهم النواب الليبي بتعطيل حكومة الوحدة وسط تحذير دولي من أي أعمال تقوض مؤسسة النفط

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اطلاق عملية أمنية غرب سوريا لملاحقة "ميليشات الأسد" عقب…
احتفالات عيد الميلاد لهذا العام مشوبة بالحروب والتحديات الأمنية…
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يواصل رفض المثول أمام هيئة…
الشرع يتوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل السورية لدمجها…
الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

٩٦شهيداً في القصف الإسرائيلي لشمال غزة و منع الإسعاف…
التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…
الرئيس الصيني يُحذر الولايات المتحدة من تجاوز «الخط الأحمر»…