الرباط - عمار شيخي
كشفت المؤتمرات الثلاثة، القومي العربي، والقومي الإسلامي، والعام للأحزاب العربية، أنه في الوقت الذي يشتد فيه الخناق دوليًا على الكيان الإسرائيلي، وترتفع حدة مقاطعته على المستويات كافة، وتتسع دائرة طرده من المنتديات الدولية، وفي المقابل يشتد عود الإنتفاضة الثالثة وتتسع دائرتها ويصعد الأسرى الفلسطينيون في سجون ومعتقلات الاحتلال، يجد الكيان الإسرائيلي منافذ داخل الجسم العربي عبر مبادرات تطبيعية مرفوضة ومدانة من طرف أبناء أمتنا، وأحرار العالم.
وترى المؤتمرات الثلاثة، أنه لا معنى لها إلا التنفيس عن الإسرائيليين، ودعم جرائمهم التي لاحدود لها، وكذلك زرع بذور التفرقة، وتعبيد طريق الانقسام داخل أقطار الأمة، وتأجيج الاحتراب الداخلي والقطري، وحرف الصراع من صراع مع العدو الحقيقي للأمة، إلى صراع بين مكوناتها المذهبية والطائفية والعرقية".
وسجلت المؤتمرات الثلاثة، أنه "من أبرز المبادرات التطبيعية الأخيرة، اتفاقية الغاز بين الأردن والكيان الإسرائيلي وزيارة سفير الكيان الغاصب للإمارات، وكارثة رفع العلم الإسرائيلي في سماء مراكش، بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للبيئة فيها، وحضور وفد إسرائيلي في هذا المؤتمر، وما أعلن عنه من زيارة وفد صحافي لتل أبيب، لم يعلن عن أسماء وصفات أعضائه، ومحاولات تعديل مناهج تربوية وكتب مدرسية في أكثر من بلد عربي".
وأدانت المؤتمرات الثلاثة، "المبادرات التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي"، وأضافت أنها "تنبه إلى خطورتها وإلى ما تشكله من دعم صريح وواضح للجرائم الإسرائيلية ضد فلسطين، أرضًا وشعبًا ومقدسات، وتدين بشدة احتضان وفد إسرائيلي في المؤتمر العالمي للمناخ"، وحيت الهيئات الثلاث، الشعب العربي في المغرب والأردن والإمارات، على التحركات الواسعة والمتنوعة الرافضة لهذه الخطوات التطبيعية، ودعت إلى التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الإسرائيليين. وطالب بـ"إلغاء اتفاقية الغاز الأردنية الإسرائيلية، وبطرد الإسرائيليين من مراكش، وبإنزال العلم الإسرائيلي من سمائها".