الرباط - رشيدة لملاحي
كشف القيادي في حزب "العدالة والتنمية" بلال التليدي، عما يتم تداوله بقوة في كواليس المشهد السياسي المغربي، حيث قال"لا أريد أن أخرج اليوم باي تحليل. فقط اتمنى ألا يقع السيناريو المرعب: إخراج التقدم والاشتراكية من الحكومة و إنهاك حزب "العدالة والتنمية" سياسيا، بربط الحبل حول عنقه والتوجه إلى الانتخابات" . وقال التليدي: "لا أريد أن أتحدث عن المؤشرات، فقط أحذر من هذا السيناريو وأدعو الجميع للحظة تفكير جماعية عميقة لتحديد طبيعة الجواب. الزمن جزء من معركة النضال الديمقراطي، حذار من التواني لحظة واحدة".
ومن المرتقب أن تتخذ عدد من القرارات ، عقب الغضبة الملكية في المجلس الوزاري، وتوبيخ الملك للوزراء المعنيين بعدم تنفيذ مشاريع الحسيمة. يشار إلى أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته السامية لوزيري الداخلية والمالية، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال، خلال ترأسه الأحد في القصر الملكي في الدار البيضاء مجلسا وزاريا، يعد الأول من نوعه في عهد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وبخصوص، تأخر تنفيذ مشاريع مدينة الحسيمة، قرر الملك محمد السادس عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة.
يذكر أن العاهل المغربي سبق أن أعطى تعليمات صارمة للمسؤولين وللحكومات السابقة، بأن لا يتم تقديم أمام الملك، إلا المشاريع والاتفاقيات التي تستوفي جميع شروط الإنجاز، سواء في ما يتعلق بتصفية وضعية العقار، أو توفير التمويل، أو القيام بالدراسات، على أن تعطى الانطلاقة الفعلية للأشغال في أجل معقول.