الدار البيضاء - جميلة عمر
شاركت النقابة الوطنية للمهندسين، في حملة التضامن مع المهندس المعتقل خالد جكاني، الرئيس في النيابة لمندوبية وكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة في إقليم كلميم. واُعتقل جكاني بتهمة "التلبس"، بتلقي رشوة من أحد المقاولين، الذين يستغلون أحد المقالع في المنطقة، بينما نفى فيه جكاني كل المنسوب له أمام الضابطة القضائية.
وأكد مصدر مقرب، أن رجل الأعمال المذكور "فبرك" القضية، وحل في مكتب المتهم، ورمى بمبلغ مالي قدره 15 ألف درهم على الأرض، قبل أن يهرول هذا الأخير مسرعًا، لحظات قبل تدخل الشرطة لتلقي القبض على المتهم "متلبسًا"، بهذا المبلغ في مكتبه في الوكالة. وادعى أن المتهم "ابتزه" بمبلغ 60 ألف درهم، من أجل تجنب الرفع من السومة الكرائية للمقلع.
وأعلنت نقابة المهندسين المغربية، في بيان تضامني، أن المتهم "نصب له كمين مشكوك في أمره من طرف أحد أرباب المقالع، حسب إفادات موظفين من داخل المندوبية، وذلك بعدما تبين لذلك المقاول النافذ جدية واستقامة المهندس، واستحالة تواطؤه في استنزاف الموارد الطبيعية في الإقليم".
وشددت النقابة ذاتها على أنها "تتضامن مع المهندس خالد الجكاني، المشهود لـه بالنزاهـة، والكفاءة، والاستقامة، والإخلاص في العمل، معلنة مؤازرتها له في هذه المحنة". وطالبت الجهة النقابية ذاتها، الجهات الوصية "بتوفير شروط المحاكمة العادلة، وتعميق البحث، والتقصي في حيثيات الملف، وثروات المستفيدين من المقالع". وطالبت نقابة المهندسين "بالضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء المفسدين، والمتآمرين، الذين نصبوا كمينًا للمهندس جكاني".
ودعت النقابة كل "المهندسين، والهيئات الهندسية، والحقوقية لحشد الدعم، ومساندة المهندس خالد الجكاني، وكل الشرفاء، والنزهاء في هذا الوطن". ويأتي التضامن الذي عبرت عنه النقابة مع جكاني، بعد التضامن الشعبي الواسع، في "فيسبوك"، والوقفة الاحتجاجية، التي تم تنظيمها، على هامش جلسة المحكمة الابتدائية في كلميم، التي انعقدت للنظر في ملف المتهم، خالد جكاني، من أجل النظر في ملفه، وذلك للتضامن مع المتهم.
وكانت المحكمة قررت، عقد جلسة محاكمة المتهم، الخميس، وإجراء مواجهة بين المتهم، والمقاول، الذي ادعى أن جكاني ابتزه بالرشوة، مقابل غض الطرف عن الرفع من السومة الكرائية للملقع، الذي يستغله. وجرى اعتقال المتهم خالد الجكاني من طرف الشرطة القضائية المغربية، يوم 2 من الشهر الجاري.