الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
"الجيش الوطني" الليبي

طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلن "الجيش الوطني" الليبي عن إسقاط طائرة من دون طيار، تابعة لما وصفه بـ«الحشد الميليشياوي»، التابع لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج في العاصمة الليبية طرابلس. 

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، إن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد الاجتماع مع خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) للحث على وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام.

وكان ماكرون قد دعا الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار في المعركة الدائرة منذ شهر للسيطرة على العاصمة طرابلس، بعد لقائه مع فائز السراج رئيس الوزراء المدعوم من الأمم المتحدة.وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، إن الدفاعات الأرضية للجيش أسقطت مساء أول من أمس، طائرة انطلقت من الكلية الجوية في مصراتة (غرب) بمحيط الجفرة. وأظهرت لقطات مصورة بثها مقاتلون من الجيش، موقعاً لحطام الطائرة، وسط تجمع لجنود مدججين بالسلاح.

ورجحت وسائل إعلام محلية أن تكون الطائرة، التي تم إسقاطها، تركية الصنع، وذلك على خلفية إعلان الجيش أن طائرات تركية من دون طيار دخلت الحرب ضده، إلى جانب الميليشيات التابعة لحكومة السراج.

كان «الجيش الوطني» قد اتهم على لسان اللواء أحمد المسماري، الناطق باسمه، كلاً من تركيا وإيران بتقديم أسلحة وذخائر لميليشيات السراج، في انتهاك صريح للحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، منذ إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، ووزعت شعبة إعلام الجيش لقطات مصورة تظهر آثار قصف طيران تابع لحكومة السراج بيوت بعض المدنيين، وذلك باستخدام براميل متفجرة في منطقة قصر بن غشير، معتبرة أنه ارتكب «أفظع الجرائم دون مراعاة للإنسانية ولقوانين حقوق الإنسان».

في سياق ذلك، نفى «الجيش الوطني» مساء أول من أمس، اعتزام قواته الانسحاب من مواقعها في المعارك التي تخوضها ضد القوات الموالية لحكومة السراج، إذ قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات (الكرامة) إن انسحاب الجيش «مجرد شائعة يتداولها الإخوان الآن في طرابلس خوفاً من انتفاضة أهلها، بعد أن أُنهكوا وأصبح مقاتلوهم يفكرون في الهروب». مؤكداً أن الجيش «لن ينسحب، ويوم النصر على الإخوان ومَن وراءهم اقترب»، ودعا الشعب إلى الانتفاضة عليهم خصوصاً أنهم «أصبحوا مهزوزين جداً».

في غضون ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن رئيسها غسان سلامة أطلع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل، أول من أمس، على الوضع في ليبيا، مشيرةً إلى أن سلامة أكد للوزراء المجتمعين أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة».

وحذر سلامة من «الانتهاكات المقلقة» لحظر الأسلحة والقانون الإنساني الدولي في أثناء النزاع، وحثّ على ضرورة مساءلة مَن يقوم بهذه الانتهاكات، داعياً إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية، والعودة إلى العملية السياسية وضرورة حماية المدنيين.

في سياق ذلك، أكد وزيرا الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، «أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار» في ليبيا، واستئناف الحوار ضمن العملية التي تجري في إطار قيادة الأمم المتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية.

ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن بيان مشترك للوزيرين، أول من أمس، عقب اجتماعهما في بروكسل، على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، أن تحسين وضع السكان المدنيين «يمثل أولوية ويتطلب هدنة إنسانية».

إلى ذلك، صوّت مجلس النواب الليبي، مساء أول من أمس، على تجريم جماعة الإخوان المسلمين بالإجماع، وتصنيفها كجماعة «إرهابية». إذ قال المتحدث باسمه عبد الله بليحق، إن الجلسة، التي حضرها أكثر من 70 من أعضاء المجلس «شهدت أيضاً التصويت على تأكيد شرعية مجلس النواب بمقره، وغير ذلك مخالف للقانون والدستور».

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن خميس الجهيناوي، وزير الخارجية، أول من أمس، «أن تونس تقف على نفس المسافة من مختلف الأطراف الليبية، لكنها في المقابل لا تبقى على الحياد أمام تواصل الاقتتال داخل ليبيا»، مؤكداً أن «بلاده تعمل على إيجاد حل سلمي». وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد أكد خلال اجتماعه أول من أمس مع الجهيناوي، على انشغال تونس العميق بما يجري في ليبيا، وجدّد دعوته إلى جميع الأشقاء الليبيين لوقف الاقتتال، والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض ووضع مصلحة بلادهم العليا فوق كل اعتبار.

من جهة أخرى، نفت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا لـ«الشرق الأوسط» اجتماع أي من مسؤوليها ضمن وفد من الإدارة الأميركية مع المشير حفتر في القاهرة خلال زيارته الأخيرة. وقال الميجور كارل ويست، الناطق باسم «أفريكوم» التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقراً لها، أن «أفريكوم» لم تلتقِ المشير حفتر الأسبوع الماضي إبان قيامه بزيارة إلى مصر. لكنه لم ينفِ المعلومات عن عقد اجتماع أميركي مع حفتر، وقال: «لا يمكنني التحدث إلا عن (أفريكوم)، ولهذا السبب يمكنني أن أخبركم أن ممثلي (أفريكوم) لم يلتقوا مع خليفة حفتر في القاهرة الأسبوع الماضي».

قد يهمك ايضا :

"الجيش الوطني الليبي" يعلن السيطرة على منطقة جنوب العاصمة طرابلس

المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي"يوجه رسالة ويتوعد

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يضرب أهدافاً لـ"حزب الله" ونصر الله يؤكد…
زعماء العالم يجتمعون في الأمم المتحدة وسط تهديد باتساع…
استشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على جباليا ورفح…
إيران تُصدر تعليمات للمسؤولين بإبقاء هواتفهم بعيدة وتُعلن أن…
100 جمهوري سابق يؤيدون هاريس وترامب يهاجم المهاجرين قبل…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…
المغرب يُلاحق 152 شخصاً بتهّمة دعوات التحريض على الهجرة…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

المتنازعون في السودان يجرون مشاورات أمنية وسياسية مكثفة لإنجاح…
كبار المسؤولين في إدارة بايدن تُخطط للتوجه إلى الشرق…
"حزب الله" يستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي بالتزامن مع غارات…
إيران تؤكد أن الرد على مقتل هنية غير مرتبط…
تنديد عربي ودولي بـ"مجزرة الفجر" في غزة و"حماس" تؤكد…