واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة أن عدم مُمارسة الرياضة يعدّ أكثر ضررا على الصحة من التدخين وأمراض السكر والقلب، واستندت النتائج إلى دراسة شملت أكثر من 122 ألف مريض خضعوا لاختبارات كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو في أميركا على مدار 23 عامًا، بين عامي 1991 و2014، ونشرت النتائج الجمعة في مجلة JAMA Network Open.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت، قول وائل جابر، الباحث المُشارك في الدراسة، وكبير الأطباء في مؤسسة "كليفلاند كلينيك" الصحية التي أجرت الأبحاث إن "عدم ممارسة الرياضة والالتزام بالمشي المنتظم يعد أسوأ من ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بمرض السكري أو تأثير التدخين على الصحة"، وقال إن النتائج التي توصلوا إليها كانت أكثر "وضوحا" و"موضوعية" على الإطلاق وكانت "مثيرة للدهشة".
وأشار جابر إلى أنه رغم أن أخطار عدم مُمارسة الرياضة واتباع نمط حياة الجلوس الدائم، معروفة جيدا، اعترف بأنه فوجئ بالنتائج التي توصلت إليها الدراسة والتي تشير إلى أن كلا النمطين ينذر بعوامل الخطر القوية مثل التدخين أو السكري أو حتى أمراض القلب وأكثر من ذلك.
ووجد الباحثون بتحليل النتائج أن الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة غير مستقرة كان لديهم خطر أعلى بنسبة 500 في المائة مصحوبا بالوفاة من أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم من ممارسي التمارين الرياضية.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت لمدة 24 عامًا، على 122 ألفًا و7 مرضى، أن الأشخاص الذين يعتمدون نمط حياة الجلوس الدائم أكثر عرضةً للموت بنسبة 500 في المائة من ممارسي التمارين الرياضية غير المنتظمين، و390 في المائة من ممارسي الرياضة المنتظمين، وفي حين وجدت الدراسة أن فوائد ممارسة الرياضة شوهدت في كل من الرجال والنساء من جميع الأعمار فإن الفوائد قد تكون "أكثر وضوحا" بين النساء، وفقا إلى جابر.
وأشار الدكتور جوردان متزل، وهو طبيب للجراحة الخاصة والذي أصدر كتابًا بعنوان "التمرين العلاجي"، إلى أن 200 مليار دولار تُنفق سنويًّا لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري ومضاعفاتها، مما يجعله "أغلى الأمراض في الولايات المتحدة".
وقال ميتزل لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية: "بدلا من دفع مبالغ ضخمة لعلاج المرض علينا أن نشجع مرضانا ومجتمعاتنا على أن ممارسة الرياضة يوميا".