الرباط ـ عادل سلامه
وصل الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الخميس، إلى مدينة طنجة المغربية في زيارة للمغرب يجريها بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان في استقبال الرئيس السوداني، لدى وصوله الى مطار "ابن بطوطة الدولي"، عدد من المسؤولين المحليين ومسؤولين في سفارة السودان لدى الرباط، قبل أن ينتقل مباشرة إلى أحد الفنادق الكبرى وسط المدينة.
ويتوقع خلال الزيارة، بحسب مراقبين، أن يلتقي الرئيس السوداني، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يقضي إجازة خاصة في مدينة طنجة، منذ 24 تموز/يوليو الماضي.
وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية ذكرت أن "زيارة البشير خاصة وتستغرق بضعة أيام"، دون تفاصيل. ومنتصف يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها شرعت في وضع ترتيبات لتنسيق زيارة الرئيس البشير إلى المغرب.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعا البشير، في مايو/ آيار الماضي إلى زيارة بلاده، قبل أن يعلن عن زيارة سيقوم بها للسودان تمتد أسبوعًا للتباحث حول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
من جهة ثانية، أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الخميس، عن تنفيذ خطة عمل من أجل "تصحيح أوجه القصور في مجال إدارة الشؤون العامة" وتحدث العثماني، الخميس، عن برنامج "واقعي وعملي وسريع"، بهدف تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، الذي انتقد الطبقة السياسية والإدارة قبل أقل من أسبوع، في خطابه بمناسبة عيد الجلوس على العرش.
وأضاف العثماني أن الإدارات الحكومية ستقدم خلال الأشهر المقبلة "اقتراحات ملموسة" إلى مكتبه لتنفيذ المبادئ التوجيهية. وتشمل التدابير الرئيسية إصلاح الإدارة، وتشجيع الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وقررت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي في الرباط، اعتماد 6 تدابير عملية لتنفيذ مضامين خطاب العاهل المغربي، وقال رئيس الحكومة: "قررنا وضع برنامج واقعي عملي وسريع لتصحيح الاختلالات".
وخلال كلمته الأخيرة في مناسبة "يوم العرش"، حمل الملك محمد السادس الطبقة السياسية والمؤسسات مسؤولية مشاكل التنمية التي تواجه بعض المناطق، مشيدا في الوقت نفسه بحيوية القطاع الخاص.