الدار البيضاء - جميلة عمر
قرر القاضي بوشعيب فارح، مساء الأربعاء، تأجيل النظر في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، إلى مساء الخميس، من اجل إتمام تعقيب النقيب عبد اللطيف بوعشرين على الدفوعات الشكلية لمطالب بالحق المدني وتعقيب النيابة العامة.
وخلال جلسة اليوم الأربعاء وجّه دفاع توفيق بوعشرين مدير "ميديا 24"، طلبًا لهيئة المحكمة بشأن توفير أوراق وأقلام لتدوين ما يدور أمامه، لأنه لا يمكنه تذكر كل ما يُقال، مثلما تم مع ناصر الزفزافي قائد “حراك الريف”، الذي تم السماح له بالحصول على أوراق وقلم أثناء المحاكمة، وكانت المفاجئة هو حين استجاب ممثل الحق العام لهذا الملتمس ومنحه من عنده أوراق، وهو الشيء الذي أثار إعجاب الحاضرين، كما تجاوب القاضي مع طلب دفاع بوعشرين، وأمر بتوفير الأوراق والقلم له، حتى يتمكن من تدوين كل ملاحظاته.
وخلال تعقيب النقيب بوعشرين، على مرافعة النيابة العامة بخصوص الدفوع الشكلية قال”عفاف برناني عبّرت صراحة عن موقفها، وقالت لكم إن ضابط الفرقة الوطنية زوّر أقوالها”، مشيرا إلى أن الحكم الصادر ضدها، هو رسالة لكل من يريد أن يقول الحقيقة، وأضاف “كل من أراد أن يقول الحق، سيكون مصيره محكمة عين السبع، ثم السجن ستة أشهر سجنا نافذا”.
وعاد النقيب بوعشرين ليذكّر القاضي بما قاله خلال مرافعة سابقة له، مؤكدا على أنه لن يشارك في محاكمة صورية إدارية، مضيفا “لن أشارك إن كانت ستأتي الأحكام جاهزة”، وهنا تدخل القاضي مقاطعًا النقيب، وقال“خطاب التشكيك أصبح متجاوزا، وما قلتموه هو نوع من التشكيك ولن نقبل به”، كما أضاف القاضي “نعتبر ما قلتم قدحا مباشرا في هيئة المحكمة، والقول بوجود إملاءات طعن في استقلالية القضاء، والمحكمة لا يمكن أن تحكم في ظل التشكيك”.
ورد النقيب على القاضي بالتأكيد على أن عفاف برناني استُدعيت من طرف الوكيل العام للملك وملف توفيق بوعشرين رائج أمام القضاء، بينما تدخل ممثل النيابة العامة، ليقول إن ملف برناني والحكم الصادر ضدها لا علاقة له بملف بوعشرين، وهو ما أثار استغراب هيئة الدفاع.
وتدخل النقيب بوعشرين مجددا، وقال “إن الحكم له علاقة بالملف، بالنظر للمركز القانوني لعفاف البرناني التي تعتبر شاهد نفي في الملف”، وتابع “كانت هي الشاهدة الوحيدة في الملف، وهي تقول اليوم أنها تحب أن تكون في السجن، على أن تقول غير الحق”، كما شدّد على أن توفيق بوعشرين تم حرمانه من شهادة عفاف برناني.