الرباط ـ منير الوسيمي
حلَ رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، مساء أمس الجمعة، في مدينة طنجة التي وصل اليها على متن رحلة بالقطار فائق السرعة "البراق"، يرافقه وفد مكون من وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان مصطفى الرميد ، ووزير الشتغيل والتكوين المهني محمد يتيم ، وشخصيات اخرى.
ووجد العثماني في استقباله محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ، حيث تاتي هذه الزيارة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وانسجاما مع خيار الجهوية المتقدمة، وفي إطار برنامج الحكومة الخاص بالتواصل مع مختلف جهات المملكة.
وسيلتقي العثماني خلال هذه الزيارة بمنتخبي ومكونات المجتمع المدني بالجهة، في جلسة ستنعقد صباح يوم غد السبت، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بمقر عمالة الفحص انجرة ، كما سيجتمع العثماني عشية نفس اليوم بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. وأكد بيان حكومي في الموضوع أن "هذه الزيارة تعد مناسبة لتعزيز تواصل القرب على مستوى الجهة، وفرصة للوقوف على المشاريع التنموية التي تعرفها الجهة، وكذا التشاور بشأن انتظارات الجهة والأوراش التي تعرف تعثرات أو تأخرات".
وقال سعد الدين العثماني ، إن "بلادنا تراهن على التحول الرقمي من أجل إحداث طفرة نوعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، حيث ما فتئ جلالته يؤكد في خطبه السامية على ضرورة الاستفادة مما توفره تكنولوجيا المعلومات للإسراع بتحقيق أهداف التنمية المنشودة لبلادنا، ولا سيما في خطاب العرش لسنة 2018، ورسالته السامية في نفس السنة إلى القمة الإفريقية الاستثنائية في كيجالي".
وتابع العثماني، خلال ترؤسه الجمعة، الاجتماع الثاني لمجلس إدارة "وكالة التنمية الرقمية"، إننا نحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لرؤية مندمجة تُترجم التحول الرقمي المتوخى ببلادنا، وتضمن الاستفادة القصوى من التكنولوجيات الرقمية.
وسجل رئيس الحكومة، بارتياح، عددا من الإنجازات الهامة التي حققتها الإدارة المغربية في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، كالتصريح الضريبي الإلكتروني للشركات الكبرى والمتوسطة، ومنح بعض التراخيص كرخصة البناء، ورقمنة المساطر الجمركية والعمليات المتعلقة بالاستيراد والتصدير، كما أنه تم اعتماد الأداء عبر الهاتف النقال من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى بروز عدد من المقاولات المغربية الناشئة النشيطة (Start up)، وتألق شركات مغربية رائدة في ميدانَي الأداءات الإلكترونية والتطبيقات المعلوماتية.
وتابع العثماني قائلاً: إن "هذه المبادرات الإيجابية لم تُمكن بلادنا من الحفاظ على مرتبتها في تصنيف الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية، وهو ما يستوجب تعبئة كافة القوى لتدارك التأخر المسجل في هذا المجال، لا سيما أننا نعيش عصرا تشكل فيه التكنولوجيات الحديثة دعامة أساسية في جميع جوانب الحياة اليومية"، وختم قائلا : إن "هذه التكنولوجيا تزداد تسارعا وتطورا في مجالات جديدة كالذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي والحوسبة السحابية، وكلها مجالات تفرض علينا إعادة النظر في مقاربة تدبير الرأسمال البشري والعمل على تأهيله ليس فقط لمسايرة التطورات بل أيضا للاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة فيهذا المجال خاصة فيما يتعلق منها بفرص الشغل".
قد يهمك ايضا :
العثماني يُؤكّد أنّ المغرب حقَّق رقمًا قياسيًّا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية
العثماني يصف مصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاقية الزراعة بـ"السابقة"