الرباط - المغرب اليوم
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الإثنين، عن تفاصيل إعداد المغرب لعملية “مرحبا 2022″، لاستقبال مغاربة الخارج، في أول عملية موسعة منذ سنتين، بعدما حالت ظروف الجائحة والأزمة السياسية مع إسبانيا دون تنظيم هذه العملية لسنتين متتاليتين.
وقال بوريطة اليوم الاثنين أمام مجلس النواب، إنه تم اعتماد مخطط للنقل البحري يعبئ 32 سفينة تربط المغرب بكل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، لضمان تنقل سلس لمغاربة العالم هذه السنة، بسعة تصل إلى 130 ألف سيارة أسبوعيا مع تفعيل الحجز المبكر للتذاكر، مذكرا بأن 95 في المائة من المسافرين في هذه العملية يدخلون المغرب على متن الخطوط الرابطة بينه وبين إسبانيا، كما تمت زيادة الخطوط الجوية مع عدد من بلدان الإقامة، وتم الترخيص لمجموعة جديدة لشركات النقل البري نحو المغرب، مع دفتر تحملات خاص لضمان خدمات جيدة.
وعن الاستقبال، يقول بوريطة، إنه رصدت ميزانية لتحديث الموانئ وتطوير آليات الاستقبال وتعزيز الخدمات، كما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أحدثت مراكز استقبال في المغرب ودول العبور وعبأت 1200 من العناصر المؤهلة تشمل 300 إطار طبي، فيما تم اعتماد بروتوكول صحي ميسر ومرن يتمثل إما في الإدلاء بشهادة التلقيح أو كشف سلبي تم إجراؤه قبل 72 ساعة من السفر لتسهيل دخول مغاربة الخارج، كما ستعمل السلطات على توفير طبيب ومكان للعزل على متن كل باخرة، للتعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
إلى جانب الاستعدادات اللوجيستية، كشف الوزير عن تدابير قنصلية استثنائية، اتخذت وزارته قرار إرسائها، من أجل الاستجابة لانتظارات مغاربة العالم هذه السنة، تتمثل في تجويد الخدمات القنصلية مركزيا على مستوى الوزارة من أجل مواكبة العملية، وافتتاح وكالات قنصلية متنقلة في موانئ العبور في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا لتقديم الخدمات لأفراد الجالية، مع تعزيز الموارد البشرية للمراكز القنصلية بأعوان ومستخدمين عرضيين وتأمين المداومة أيام السبت والأحد، وتدعيم مركز الاتصال القنصلي للاستجابة لتساؤلات المواطنين فضلا عن الاستمرار في تنزيل مخطط الإصلاح القنصلي.
هذه العملية بدأت سنة 1986 لتنظيم عبور المغاربة من منتصف يونيو إلى منتصف شتنبر، وتطرح تحديا لوجستيا فريدا على المستوى الأوربي والإفريقي، لكونها تسمح بمرور 35 ألف شخص و4500 مركبة يوميا، غير أنها هذه السنة مرشحة لتسجيل أعداد أكبر.
السياق الخاص لعملية مرحبا 2022، يتمثل حسب الوزير بوريطة، في كونها الأولى منذ تحسن الحالة الوبائية، ومع تنزيل خارطة الطريق المعلن عنها خلال استقبال الملك لرئيس الوزراء الإسباني في أبريل والذي أشار إلى إعادة الربط البحري للمسافرين.
وكان المغرب وإسبانيا، قد أعلنا شهر أبريل عن إعادة تشغيل الخطوط البرية والبحرية بين البلدين بما يشمل سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب سنة كاملة.
وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك عقب مباحثات الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الإعلان عن “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”.
كما أعلن عن إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، وفي الإطار نفسه، تم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا لإحيائها بعد توقف بسبب الجائحة وكذا الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
قد يهمك أيضا
المغرب يعترض على تعيين مقرب من وزير الداخلية مسؤولا في سفارة مدريد في الرباط