الرباط - رشيدة لملاحي
كشف عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة"، أنه لا يمكن الحديث عن أزمة لتشكيل الحكومة المغربية، ولا انتخابات سابقة لأوانها لأنها مكلفة وسيناريو إعادتها مستبعد، مشيرًا إلى أن ما يعرفه المشهد السياسي المغربي من نقاش حول الفصل 47 من الدستور المغربي، هو مسألة إيجابية تساهم في تبادل الآراء، مؤكدًا أن الحل في الأخير بيد العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وأوضح وهبي خلال لقاء نظمته وكالة المغرب العربي للأنباء بشراكة مع مؤسس الفقيه التطواني للعلم والأدب، لتقديم كتاب حول الفصل 47، أن ما نتابعه من الصراعات بين الأحزاب المغربية، وعدم تمكنها من التوافق حول التحالف الحكومي المقبل، يظهر فشلها في تحمل جزء من المسؤولية السياسية، مؤكدًا في معرض تقديمه لبعض مقتطفات كتاب "الفصل47"، الذي أعده بالتعاون مع استاذ حسن طارق، أن هذا الفصل لم تكتبه لا العدالة والتنمية ولا الاتحاد الاشتراكي، بل جاء نتيجة أشواط قطعها المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش وأفرزه خطاب 9 آذار/مارس.
وشدَّد القيادي في حزب"الجرار" على أن العاهل المغربي يملك الحل دستوريًا لتجاوز أزمة تكشيل الحكومة المغربية، مستبعدًا سيناريو إعادة الانتخابات التشريعية.
وطالب عبد اللطيف وهبي، رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بالتخلي عن المسؤولية الحزبية، والتجرد من كونه أمين عام لحزب "العدالة والتنمية" في تدبير المشاورات، وكذلك لتقلد منصب مسؤول حكومي، موضحًا أن بنكيران يجمع الصفتين مستدلا بما يحدث في البرلمان المغربي خلال الجلسات الشهرية بقوله إن "بنكيران مرة يجيب أنا كرئيس حكومة وتارة يجيب نحن في حزب العدالة والتنمية المغربي"، موضحًا أن هذا الأمر يطرح إشكالا سياسيًا لأن الفرق البرلمانية المغربية تسائله كرئيس حكومة، وليس كأمين عام، وعليه الإجابة بصفته مسؤولًا حكوميًا ليحافظ على التوازنات واستقرار المملكة.