لندن - كاتيا حداد
استمرت الحرب الكلامية بين تيريزا ماي وإدارة باراك أوباما، الجمعة، وعبّرت وزارة الخارجية الأميركية "اندهاشها" من تصريحات ماي حول خطاب جون كيري عن إسرائيل، حيث أشار إلى أن 9 دول كبرى أخرى قد أيدت إدانة نتنياهو لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، بينما وقفت رئيسة الوزراء في بريطانيا مع موقف دونالد ترامب.
وألقى كيري خطابًا ينتقد بشدة السياسة الخارجية، الأربعاء، واصفا النظام الإسرائيلي الحالي باسم "أكثر نظام يميني في التاريخ"، متّهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض حل الدولتين مع سياسة الاستيطان له في الضفة الغربية.
وأثارت تصريحاته رئاسة الوزراء البريطانية هجومًا غير مسبوق على وزارة الخارجية الأميركية، مشيرة إلى أنه من غير المناسب الهجوم على الحكومة الإسرائيلية المنتخبة ديمقراطيا -والحليف الرئيسي لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، ودعمت الأخيرة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وضع حد لقيام إسرائيل ببناء المستوطنات في منطقة مثيرة للجدل ولكن قالت رئاسة الوزراء إن كيري تجاوز الحدود مع الهجوم الشخصي شديد اللهجة على نتنياهو وحكومته.
ووبخت رئاسة الوزراء البريطانية كيري للتركيز على قضية واحدة هي المستوطنات الإسرائيلية وليس الصراع كله، وردّ المتحدث باسم السيدة ماي أنه "نحن لا نعتقد أن الطريق للتفاوض على السلام هو من خلال التركيز على قضية واحدة فقط، في هذه الحالة بناء المستوطنات، على الرغم من إن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو القضية الأساسية المعقدة" ، وترى الحكومة البريطانية أن المفاوضات لن تنجح إلا إذا تم إجراؤها بين الطرفين، بدعم من المجتمع الدولي.، وفي مؤشر إلى تصاعد حدة التوتر بين لندن وواشنطن، أوضح المتحدث باسم كيري أنه "نحن ممتنون للبيانات الداعمة بقوة لخطاب كيري من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك ألمانيا، فرنسا، كندا، الأردن، مصر، تركيا، المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة وآخرون، نحن نستغرب من بيان مكتب رئاسة الوزراء في بريطانيا بالنظر إلى تصريحات كيري والتي تتحدث بشكل كامل عن تهديدات حل الدولتين، بما في ذلك الإرهاب والعنف والتحريض والمستوطنات-والذي يتماشى دائما مع السياسة طويلة الأمد الخاصة ببريطانيا.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزيرة الخارجية الأميركية بأنها منحرفة ضد إسرائيل 'وتتحدث "بقلق شديد" بشأن المستوطنات، وجاءت تصريحاته بعد إدانة الأمم المتحدة لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وغرد السيد ترامب في وقت سابق الجمعة، مبيّنًا أن "إسرائيل يجب أن تبقى قوية، 20 يناير، يوم التنصيب، يقترب بسرعة"