الدار البيضاء - جميلة عمر
غادر ملك المغرب، الملك محمد السادس، مرفوقًا بالأمير مولاي إسماعيل، غوبا، الخميس، في ختام زيارة رسمية لجمهورية جنوب السودان، وكان في وداعه عند مغادرته مطار غوبا الدولي، رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وبعد أن تقدم للسلام على الملك، سفيره محمد ماء العينين، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية، استعرض تشكيلة من حرس الشرف، أدت التحية.
وخلال زيارة الملك محمد السادس لـ"جمهورية جنوب السودان"، إذ تعتبر الأولى التي يقوم بها لهذا البلد الشرق أفريقي، أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية، وترأس مراسم التوقيع على تسع اتفاقيات تروم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتميزت هذه الزيارة التاريخية، بزيارة الملك السادس للمستشفى الميداني العسكري المقام في غوبا، في إطار البعثة الإنسانية لفائدة ساكنة جمهورية جنوب السودان، وبتسليم هبة إنسانية وهبة من التجهيزات الطبية لفائدة ساكنة البلاد.
كما بعث الملك السادس، برقية شكر وامتنان إلى رئيس جمهورية جنوب السودان في ختام الزيارة الملكية لبلاده، جاء فيها "يطيب لي في ختام الزيارة الرسمية، التي سعدت بالقيام بها إلى جمهورية جنوب السودان، أن أعبر لكم، ومن خلالكم لشعبكم الشقيق، عن أصدق عبارات شكري على الاستقبال الرسمي والشعبي الحار، وعلى كرم الضيافة التي أحطتموني بها، والوفد المرافق لي، خلال مقامنا في بلدكم".
كما أعرب الملك السادس، عن ارتياحه للمباحثات التي أجراها مع سالفا كير ميارديت، ولنتائج هذه الزيارة، والتي جسدتها على الخصوص الاتفاقيات التي تم توقيعها، في عدة مجالات.
كما عبر الملك السادس، على حرصه القوي على مواصلة العمل سويًا مع رئيس جمهورية جنوب السودان، من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين، ويوطد التعاون بين دول الجنوب، وخاصة في القارة الأفريقية.
وفي هذا السياق، أكد الملك السادس لنظيره سالفا كير ميارديت، "التزام المغرب بدعم الجهود التي تبذلونها، من أجل تقدم ورخاء جنوب السودان الشقيق، وترسيخ وحدته واستقراره، وكذا بوضع التجربة التي راكمها في مختلف المجالات رهن إشارة بلدكم، لا سيما في ميادين التنمية البشرية، والاقتصاد والفلاحة، والتعمير والتنمية الحضرية، والتكوين المهني".