الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
صواريخ باليستية

طهران ـ مهدي موسوي

أكدت مصادر إيرانية وعراقية وغربية متطابقة أن إيران منذ العام 2014 قامت بإرسال صواريخ باليستية إلى عدد من الفصائل الشيعية العراقية الأكثر ولاءً لها، بهدف تقوية مواقعها وتهديد إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر قولها إن إيران تسعى كذلك إلى تطوير القدرة على صناعة مزيد من الصواريخ لحلفائها العراقيين، بهدف ردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة، وتشير الوكالة إلى أن لإيران حلفاء كثيرين في العراق، وبالأخص قادة بارزين في "الحشد الشعبي" حققوا نجاحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 12 مايو/ أيار الماضي.

رفض المسؤولون الإيرانيون التعليق على أحدث التحرّكات
وقال 3 مسؤولين إيرانيين ومصدران في المخابرات العراقية ومصدران في مخابرات غربية، إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما أكد 5 من المسؤولين أن إيران تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ، وقال أحدهم: "كان المنطق هو الحصول على خطة احتياطية إذا تعرضت إيران للهجوم"، مشيرا إلى أن "عدد الصواريخ ليس كبيرا، مجرد بضع عشرات لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر".

وذكرت إيران في السابق أن أنشطة الصواريخ الباليستية هي دفاعية بطبيعتها، ورفض المسؤولون الإيرانيون التعليق عندما سئلوا عن أحدث التحركات، وحسب "رويترز" يتراوح مدى صواريخ "زلزال" و"ذوالفقار" الإيرانية من 200 إلى 700 كيلومتر، مما يضع تل أبيب والخليج بمسافة أقرب، إذا تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه، ضمن منطقتين يملك "فيلق القدس" التابع إلى "الحرس الثوري" الإيراني فيهما قواعد عسكرية، وذكر 3 من المصادر أن قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، يشرف على الخطة.

واتهمت الدول الغربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا لسورية وحلفاء آخرين لطهران، مثل الحوثيين في اليمن و"حزب الله" اللبناني. وأشارت مصادر إيرانية ومصدر استخبارات عراقي إلى أنه تم اتخاذ قرار قبل نحو 18 شهرا باستخدام "الميليشيات" لإنتاج صواريخ في العراق؛ لكن النشاط ازداد في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك وصول منصات إطلاق الصواريخ.
وذكر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني خدم خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات: "لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة، والعراق واحد منها. إذا هاجمتنا أميركا، فإن أصدقاءنا سيهاجمون مصالحها وحلفاءها في المنطقة".

مسؤول أميركي يكشف نقل طهران صواريخ إلى العراق

وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي، إن المصانع التي تستخدم في تطوير صواريخ في العراق تقع في الزعفرانية ببغداد وجرف الصخر شمال محافظة بابل، وهما منطقتان تقعان تحت نفوذ الفصائل الشيعية. ولفت المصدر إلى وجود مصنع في إقليم كردستان أيضا.

وأكد مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن طهران قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بنقل صواريخ إلى جماعات في العراق، لكن لم يستطع تأكيد أن هذه الصواريخ لديها أي قدرات إطلاق من مواقعها الحالية، بينما قال مصدر استخباراتي إقليمي، إن إيران تخزن عددا من الصواريخ الباليستية في مناطق من العراق تخضع لسيطرة شيعية فعالة، ولديها القدرة على إطلاقها.

ولم يستطع المصدر أن يؤكد أن إيران لديها قدرة إنتاج صاروخية في العراق، وقال مسؤول مخابرات عراقي آخر، إن بغداد كانت على علم بتدفق الصواريخ الإيرانية إلى الفصائل الشيعية للمساعدة في محاربة "داعش"؛ لكن تلك الشحنات استمرت بعد هزيمة التنظيم. وتابع المسؤول: "كان واضحا للمخابرات العراقية أن مثل هذه الترسانة الصاروخية التي بعثت بها إيران لم يكن الهدف منها محاربة (داعش)؛ بل كوسيلة ضغط يمكن لإيران استخدامها مرة واحدة في الصراع الإقليمي"، وأكد المصدر العراقي أنه من الصعب على الحكومة العراقية أن توقف أو تقنع تلك الفصائل بقطع علاقتها مع إيران.

وأكد مصدر مطلع لـ"الشرق الأوسط" من العاصمة البريطانية لندن، على أن "إيران منذ العام 2014 أدخلت مصانع إلى العراق في عدد من المواقع المختلفة، وأنتجت صواريخ مختلفة لعبت دورا في قتال الفصائل المسلحة ضد تنظيم داعش"، وأضاف أن "هذه الأماكن تمتد من جنوب بغداد إلى مناطق بعيدة غربا، قرب النخيب المتنازع عليها بين محافظة الأنبار وكربلاء"، وأوضح أنه "في الوقت الذي كانت تلك المصانع تتولى صناعة صواريخ مختلفة لمساعدتها في مقاتلة التنظيم المتطرف، فإنها منذ العام 2017 قامت بإدخال مصانع أخرى لغرض إنتاج صواريخ بعيدة المدى، يمكن أن تؤثر على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ومن بينها إسرائيل". وأشار المصدر إلى أن "الطيران الإسرائيلي قام طوال السنتين الماضيتين بالتحليق في العمق العراقي، لغرض تصوير الأماكن التي تقوم بإنتاج أو تطوير الصواريخ، ربما لغرض استهدافها في وقت لاحق".

يرى الخبير الأمني العراقي المتخصّص في الأمن الوطني، هشام الهاشمي، لـ"الشرق الأوسط"، أن "توقيت مثل هذه التسريبات في هذا الوقت هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل في استهداف حلفاء إيران في العراق، وعدد من الدول العربية"؛ مبينا أن "هناك معلومات استخبارية تؤكد قيام الطائرات الإسرائيلية بالتحليق داخل العمق العراقي لغرض تصويرها، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين علما بخطط إيران"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…
المحكمة الدولية تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت والضيف و هولندا…
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة وتؤكد مرونتها…
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل…
صواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر مجدّدا سكان جنوب لبنان…

اخر الاخبار

عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية
أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لقضية الصحراء المغربية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

غوتيريش يبلّغ نتنياهو أن قوات اليونيفيل باقية في جنوب…
تل أبيب تعلن مقتل أكثر من 67 عسكريا إثر…
هاريس تنشر تقريرًا عن صحتها لكسب نقطة على حساب…
الاحتلال ينسف عشرات المنازل في جباليا ويغلق مناطق بالجليل…
إسرائيل تقضي ثالث غفران تحت النيران وترفع حالة التأهب…