الدار البيضاء - جميلة عمر
أشار نور الدين بوطيب ، الوزير المنتدب في الداخلية ، خلال الكلمة التي ألقاها الجمعة في الحسيمة ، إلى أن الهدف من مناظرة الحسيمة هو البحث عن طريقة لتجاوز الوضع الراهن بسرعة للوصول إلى تلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية ضمن الإمكانيات المتاحة للدولة.
وأكد بوطيب أن الإسراع في تهدئة الأوضاع في الحسيمة ، من شأنه أن يساهم في إخراج المشاريع المسطرة في الآجال المحددة لها ، بالإضافة إلى عودة المستثمرين للمنطقة مما يساهم في توفير فرص الشغل ، مشيرًا إلى أن الداخلية تسعى إلى مواكبة مختلف الفاعلين المحليين لإيجاد قنوات تواصل و أرضية حوار للخروج من الحالة الراهنة التي تعيشها المنطقة.
وأضاف الوزير المنتدب خلال مداخلته أن دور الداخلية لا يقف فقط في مواكبة التنمية في المنطقة ، بل يساهم في ضبط الأمن، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز النظرة السلبية لرجال الأمن ، قائلًا "لا يوجد أحد ضد أحد ، يجب أن نضع اليد في اليد لاستخلاص العبر في الحسيمة ومناطق أخرى ، حيث أن المرحلة بحاجة لأن ينصت كل طرف للآخر لتجاوز نظرة التشكيك بين مختلف الأطراف".
وخلال كلمة إدريس اليازمي ، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ذكر بمرور 10 أعوام على وفاة مهندس الإنصاف والمصالحة المرحوم إدريس بنزكري ، مضيفًا "كان عمره 10 أعوام آنذاك في الحسيمة ، وأصبح عمره اليوم 20 عام ، ويمكن أن يكون من بين المتظاهرين في حراك الريف أو من المعتقلين".
وتباع اليازمي "النتيجة الواضحة هي أن المغاربة أصبحوا يعبرون عن طلبهم للمشاركة، والاستماع إليهم ، حيث أن الشباب يشكلون نصف المجتمع الذي يعاني الإقصاء فهو إلى جانب مطالبته بحقوقه في التشغيل والصحة والتعليم ، فهو يطالب كذلك بالمشاركة في اتخاذ القرار وتقييم السياسات العمومية".