نيودلهي - مازن الاسدي
رجّح نظام الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره في الهند، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية والمقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي عقدت حول الانتخابات والتي كانت تصب في مصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن النظام الهندي تنبأ بشكل صائب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثة الأخيرة، ويقوم عمل النظام على دراسة وتحليل المعلومات المتاحة عبر شبكة الإنترنت، من بينها موقع "غوغل"، بالإضافة كذلك إلى دراسة ما يكتب حول الانتخابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حتى يمكنه من خلالها بناء توقعاته، ويقوم جزء كبير من هذه التقنية على حساب مقدار الحديث عن المرشح بين عموم السكان حول المرشحين الذين يخوضون التجربة الانتخابية، حيث بدأ العمل به في عام 2004، لذلك فقد شهد هذا النظام دورات انتخابية عدة .
وكشف مطور النظام سانجيف راي أنه غالبًا ما يفوز المرشح الذي يثور حوله كمًا كبيرًا من الجدل، وهو الأمر الذي ينطبق حاليا على المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، حيث أن الحديث حوله يفوق ذروة الجدل الذي ثار حول باراك أوباما، إبان حملته الانتخابية للحصول على أول فترة رئاسية له في عام 2008، مضيفًا: "أنه إذا ما خسر ترامب الانتخابات المقبلة، والمقررة في نوفمبر، أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون سيكون ذلك بمثابة صفعة للنظام الذي تمكن من تحقيق تنبؤات صحيحة تماما خلال الـ 12 عامًا الماضية منذ بداية دخول الإنترنت في الأحداث بشكل جدي"
وأفادت الصحيفة أن النظام يواجه عدة صعوبات، حيث أنه لا يمكن لهذا البرنامج تحديد ما إذا كان الاشتراك في الحديث عن هذا المرشح يتم بصورة إيجابية أم سلبية، حيث أنه ليس مجرد الحديث عن المرشح الجمهوري يعني أن التصويت سوف يكون في صالحه خلال الانتخابات المقبلة، وتعارضت توقعات النظام الهندي بصورة كبيرة مع كافة استطلاعات الرأي التي أجرتها كافة المنابر الإعلامية والمدونات، ومن بينها موقع "فايف ثيرتي ايت" والذي يقوم في الأساس بتحليل استطلاعات الرأي، حيث توقع أن تكون هيلاري كلينتون هي رئيسة الولايات المتحدة القادمة بنسبة تصل إلى 79.1 بالمئة، مقابل حوالي 20 بالمئة لصالح منافسها الجمهوري، أما الاقتراع الذي أجرته مؤسسة "ريال كلير بوليتكس" فقد أظهر تفوق كلينتون، والتي شغلت منصب وزير الخارجية الأميركية خلال الحقبة الأولى لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بخمسة نقاط كاملة، حيث حققت 45.1 نقطة، مقابل 40.6 لصالح ترامب.
ويبدو أن مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع الانترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتي قال خلالها ترامب عبارات مسيئة للسيدات كانت سببا في التفوق الكبير لمنافسته الديمقراطية، وتمكن نظام راي من التنبؤ بدقة بنتائج الانتخابات التمهيدية التي أجراها كلا من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، والتي قادت في النهاية إلى المنافسة الحالية بين ترامب وكلينتون، حيث اعتمد على تحليل البيانات الواردة في مختلف مواقع الانترنت