الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف البحث الأولي الذي أنجزه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، "البسيج"، عن العملية التي مكنت عناصر أمن المكتب من اعتقال خلية يشتبه في ولائها لتنظيم "داعش".
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية الخلية المكونة من ستة أفراد كانوا ينشطون في تطوان والفنيدق والدار البيضاء، اشتبه في كونها إرهابية، حيث أن أفراد هذه الخلية تربطهم علاقات وطيدة بمقاتلي تنظيم "داعش". وكشفت مصادر من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين هويات الأشخاص المتهمين بالانتماء إلى الخلية الداعشية، التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في شمال المملكة. وأعلنت المصادر أن عناصر مكتب التحقيقات أوقفت 4 أشخاص في مدينة تطوان، وشخصًا واحدًا في مدينة مارتيل، ويتعلق الأمر بشقيقين هما "م.بوغابة" و"ع.ن.بوغابة"، إضافة إلى "م.الشلاق"و"ع.الشاوني"، وهؤلاء اعتقلوا من منازل متجاورة في حي كويلما الذي كان مشهورًا في فترة غزو العراق بتوجه الكثير من شبابه للقتال ضمن صفوف القاعدة ضد القوات الأميركية.
ويجري حاليًا الحث مع الشخص الذي تم اعتقاله، السبت، في مدينة مكناس، والذي يعتبر حسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عنصرًا خطيرًا موال لما يسمى بـ"داعش"، ينشط في عاصمة الزيتون. وأشار بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات مكنت من كشف مدى الانخراط الكلي للمعني بالأمر في الاستراتيجية الإرهابية التي ينهجها هذا التنظيم المتطرف، حيث استطاع امتلاك خبرة واسعة في مجال إعداد وصناعة العبوات الناسفة، بالموازاة مع قيامه بتدريبات في إحدى المناطق الجبلية من أجل تطوير جاهزيته القتالية. وأضاف البلاغ أنه تأكد تورط المعني بالأمر في التخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المملكة أو في إحدى الدول الأوروبية.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة.