الدار البيضاء - جميلة عمر
ردَّ حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين على الضجة الإعلامية حول اقتنائه ل 12 سيارة فارهة لـ 11 من أعضائه، بمن فيهم الرئيس، دون علم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وتبلغ قيمتها 700 مليون السنتيم، فأكد في بيان توضيحي، أنه قام باقتناء مجموعة من السيارات في إطار تجديد موكبه الذي كان يضم سيارات قديمة متهالكة، يتجاوز عمر غالبيتها 10 سنوات، والتي تستهلك سنويا مبالغ مهمة مخصصة للإصلاح .
وأوضح أنه خلال سنة 2009 مثلا أنجزت مصالح المجلس دراسة أظهرت أن صيانة مجموعة سياراته مكلفة جدًا و انفق على اصلاحها مبلغ 680 مليون سنتيم. كما أن كلفة استئجار السيارات لنقل الوفود الأجنبية داخل المملكة المغربية تطلبت رصد اعتمادات مالية مرتفعة حوالي 600 مليون سنتيم لنفس الفترة، وهذا اعتبره بنشماس "بعثرة " لأموال الدولة.
وبعد هذا الرد التوضيحي، هاجمت مجموعة من أعضاء حزب "العدالة والتنمية" رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين نبيل الشيخي، على إثر توقيعه إلى جانب عدد من رؤساء الفرق الأخرى مراسلة موجهة الى حكيم بنشماس، رئيس المجلس، يطلبون منه فيها توفير وسيلة نقل لكل فريق برلماني في مجلس المستشارين.
وكتب هشام لحرش عضو مجلس مدينة الرباط، وعضو في الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية في الرباط، في تدوينة له، أن وجود توقيع رئيس فريق حزب "العدالة والتنمية" نبيل الشيخي على المراسلة الموجهة الى رئيس مجلس المستشارين، وذلك بقصد الحصول على سيارة، والأسلوب الذي صيغت به المراسلة، هي فضيحة كبرى تستوجب إقالة رئيس الفريق.
من جهته، قال محمد أمين الدهاوي، العضو في العدالة والتنمية، منتقدا نبيل الشيخي، قائلا : "لا يشرفني أن أجد توقيع لرئيس فريق مستشاري الحزب في مجلس المستشارين في مراسلة، أقل ما يمكن القول عليها أنها خارج السياق والتاريخ و اللحظة التاريخية التي يمر منها وطننا"، مؤكدا أن"الحزب في حاجة الى مذكرة تضبط مثل هذه التصرفات والخرجات البعيدة كل البعد عن قيم و مبادئ الحزب".