الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حزب المستشار الألمانية انجيلا ميركل

برلين ـ جورج كرم

حقَّق حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، فوزًا كبيرًا في الانتخابات التي جرت أمس الاحد، في الولاية الأكبر في ألمانيا من حيث عدد السكان. واعتبرت تلك الانتخابات بمثابة بروفة للانتخابات البرلمانية الوطنية المزمع إقامتها في سبتمبر/أيلول حيث ستسعى ميركل للحصول على ولاية رابعة.وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد حقق الحزب الانتصار في شمال "الراين وستفاليا"، والتي تضم 18 مليون شخص بنسبة واحد من كل خمسة ناخبين ألمان. وهذا يمثل ضربة شديدة لمارتن شولز، المنافس الاشتراكي الديمقراطي للسيدة ميركل، والذي اعترف بهزيمة مريرة في وطنه الأم، حيث تعالت صيحات الهتاف في مقر حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" للسيدة ميركل في تلك الولاية عندما جاءت النتائج في وقت مبكر.

وبعد فرز جميع الأصوات تقريبا، فاز الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتبع له رئيسة الوزراء بحوالي 33 في المئة من الأصوات المدلى بها، مقارنة بنحو 31 في المئة لصالح الديمقراطيين الاشتراكيين الوسطيين. وستجرى الانتخابات الوطنية بعد أكثر من أربعة أشهر، وهي فترة طويلة في عصر السياسة الحامية في جميع أنحاء أوروبا، حيث شهدت الأحزاب الرئيسية ضعف سيطرتها خلال الانتخابات الأخيرة. ولكن يبدو أن السيدة ميركل، والتي تولت السلطة منذ عام 2005، تتغلب على هذا الاتجاه، مدعومة بالخبرة، وبالفكر الهادئ، والقوة الاقتصادية الاستثنائية لألمانيا، التي بلغت نسبة البطالة فيها 4.1٪، وأعلنت الأسبوع الماضي فقط عن صادرات قياسية وعائدات ضريبية تتجاوز التوقعات بنحو 55 مليار يورو بحلول عام 2020.

وقال شولز، ردًا على النتائج، إنه "يوم صعب" ولكنه سيركز الآن وحزبه على الفوز في الانتخابات الوطنية في سبتمبر/أيلول. واعترف نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي رالف ستيغنر بعد دقائق من استطلاعات الرأي بأن حزبه مني بـ "هزيمة مريرة". واستقال زعيم الدولة من الاشتراكيين الديمقراطيين فورًا، في محاولة واضحة لوقف اللوم عن الهزيمة بعيدا عن السيد شولتز. و شولتز، هو الابن الأصلي لهذه الولاية اليسارية تقليديا، وركب موجة من الشهرة، وهو يأمل في اكتساب شعبية مفاجئة في وقت مبكر من هذا العام، ولكن تلك الشهرة تأثرت تأثرًا شديدا منذ ذلك الحين.

 وعلى النقيض من ذلك، فقد عززت ميركل مكانتها كقائدة عالمية، وتذوقت اثنين من الانتصارات الواضحة غير المتوقعة لحزبها المحافظ في انتخابات الولاية الأخرى، وذلك خلال الأسبوع الماضي وفي أواخر مارس/آذار. وفي الأسابيع الأخيرة، حشدت ميركل أوروبا إلى موقف مشترك بشأن التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذرت البريطانيين من "الأوهام" التي من شأنها أن تأتي بسهولة.

وتناولت العشاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، والتقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "سوتشي" في روسيا بعد أيام من استضافة مؤتمر للنساء في برلين مع شخصيات قوية تختلف عن ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب، وكريستين لاغارد، رئيس صندوق النقد الدولي.

وفي يوم الاحد الماضي، فاز الديمقراطيون المسيحيون في الانتخابات في ولاية تقع أقصى شمال ألمانيا، وأظهر استطلاع للرأي أجري بعد ذلك لصالح هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة أن 87٪ من الناخبين المحافظين أيدوا الرأي القائل بأن "أنجيلا ميركل تضمن أننا نفعل ما يرام في عالم غير مستقر. " وقال 46 في المئة انها كانت السبب الاكثر أهمية وراء  التصويت على اختيار المحافظين، في حين قال 28 في المئة انهم لن يصوتوا للحزب بدونها.

وبشكل صريح، لا تعترف ميركل تقريبا بهذه الأرقام، وبطريقة تتبع هي وفريقها بيانات الاستطلاع، كما يجب أن يفعل أي سياسي ناجح.  وبعد أن ظهرت في الشتاء الماضي مترددة حول الترشح لمنصبها، كان من الواضح أنها مدعومة بالأحداث الأخيرة.

وعقدت ميركل اجتماعا مع المحافظيين تطرق إلى الموضوع ذات الصلة بالصعيد الوطني ، ولا سيما مسألة الأمن، وتسببت الاعتداءات الجماعية على النساء في كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية 2015، وعدم قيام سلطات الدولة باحتجاز إرهابي تونسي أحرق شاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، في انتقادات حادة للحكومة الائتلافية الحالية لللاشتراكيين الديمقراطيين وحزب الخضر .

ومن المتوقع ان يزيل البديل اليميني المتطرف من أجل المانيا، الذي عقد مؤتمرًا فى الولاية في أواخر ابريل/نيسان، حاجزا بنسبة 5 في المائة لدخول المجلس التشريعي للولاية، لكنه لم يصل الى رقمين مزدوجين توقعه بثقة في الشتاء الماضي. وقد تأثر دعم اليمين المتطرف، حتى الآن، بالغضب حول  انتقاد زعيم الحزب اليميني المتطرف للنصب التذكاري في وسط برلين لليهود الذين قتلوا في المحرقة.

 وتمَّ تقويض هذا الغضب من قبل التحركات التي قامت بها السيدة ميركل للحد من تدفق اللاجئين وتهدئة النشطاء المناهضين للإسلام، من خلال دعم فرض حظر على الحجاب الكامل للمرأة المسلمة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

٩٦شهيداً في القصف الإسرائيلي لشمال غزة و منع الإسعاف…
التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…
الرئيس الصيني يُحذر الولايات المتحدة من تجاوز «الخط الأحمر»…

اخر الاخبار

فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…
وزير العدل المغربي يعقد أول اجتماع مع المحاميين لمناقشة…
إسبانيا تُشيد بالجهود الإغاثة المغربية لمناطق المتضررة من الفيضانات
مجلس الشيوخ الباراغواياني يدعم سيادة المغرب ووحدته الترابية على…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

الكشف عن تفاصيل اتفاق بين فتح وحماس على إدارة…
إطلاق 20 صاروخاً من لبنان تجاه إسرائيل وحزب الله…
بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران وتوقعات بأن…
استطلاعات الرأي تظهر حظوظًا متقاربة لكل من ترامب وهاريس في…
نتنياهو يحذّر لبنان من دمار مماثل لغزة و باريس…