الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تقدم ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الجمعة، موكب صلاة الاستسقاء في مسجد حسان في الرباط، وذلك إحياءً لسنة النبي المصطفى، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كلما قل وانحبس المطر عن الناس واشتدت الحاجة إليه، وانطلق الموكب الرسمي، في جو من الخشوع، مشيا على الأقدام، يتقدّمه ولي العهد الأمير في اتجاه مسجد حسان، بحضور جموع المؤمنين من أطفال وطلبة، بالإضافة إلى طلبة معهد محمد السادس لتدريب الأئمة المرشدين والمرشدات، تتضرع إلى الباري عز وجل بالدعاء والاستغفار، بأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عقب إقامة صلاة الاستسقاء بمسجد حسان بالرباط، إن هذه السنة النبوية الكريمة هي "دعاء وتعبير عن التوبة والتضرع لله تعالى بأن يسقي عباده وبهيمته وألا يجعلنا من القانطين"، مشدّدًا على أنّ صلاة الاستسقاء التي دأب المغاربة على إقامتها كلما انحبس المطر واشتدت الحاجة إليه، تعد رمزا للعبودية والثقة في قضاء الله عز وجل ورحمته بعباده.
وأوضح التوفيق، أنّ هذه السنة "تدخل في باب حفظ الدين من مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس، جريا على سنة جده عليه الصلاة والسلام وعملا بكتاب الله تبارك وتعالى، الذي أمرنا فيه أن نضرع إليه إذا ما احتجنا رحمته"، و دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجّه إليه "أدعوني أستجب لكم".