الرباط -المغرب اليوم
تعوّل القيادة الحالية ل حزب العدالة والتنمية على “صقور التنظيم” لتحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المغربية المقبلة، بينما يبدو هذا الرهان صعب التحقيق في ظل تراجع شعبية الإسلاميين الذين قضوا عشر سنوات في هرم السلطة.ويخوض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، هذه الأيام، حملة انتخابية سابقة لأوانها بعقد لقاءات في مناطق نائية للتواصل مع المنتخبين الذين يمثلون الحزب، تشجيعا لهم على خوض “معركة الانتخابات”، وذلك بحضور قيادات الصف الأول.
وفي منطقة الغرب، يعول العثماني على القيادي في الحزب عبد العلي حامي الدين، الذي سبق أن نزل في المحطات الانتخابية السابقة في إقليم سيدي سليمان؛ كما سيتم تقديم وزراء “البيجيدي” للدخول في غمار الاستحقاقات باستثناء مصطفى الرميد، الذي تشبث بالاستقالة من التنظيم.كما تتجه الأنظار إلى مدينة طنجة التي من المرتقب أن يتقدم بها القيادي في الحزب الإسلامي نجيب بوليف، الذي توارى عن الأنظار منذ إنهاء مهامه الحكومية.
وشرعت هيئات التزكية التابعة للحزب في البت في مقترحات لجان الترشيح التي توصلت بها، والمتعلقة بمرشحي الحزب للجماعات. كما أن مقترحات الترشيح المتعلقة بالبرلمان ستشرع هيئات التزكية في البت فيها ابتداء من الأسبوع الجاري.وبات ظاهرا أن حزب العدالة والتنمية يعيش فترة “حرجة” مع اتساع دعوات التغيير والتجديد التي ترفعها أصوات داخله، لاسيما بعد الأحداث الأخيرة ورفض بعض المنتسبين والمتعاطفين قرارات ورّطت القيادة مع القواعد.
وكانت مصادر كشفت في وقت سابق أن سعد الدين العثماني قرر النزول في دائرة سلا للترشح في الانتخابات المقبلة، إلا أنه تراجع في آخر لحظة، مبديا عدم استعداده لخوض رهان الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
ولا يكاد حزب العدالة والتنمية يخرج من أزمة “داخلية” حتى يجد نفسه في خضمّ النّقاش مرة أخرى، فمن “هزّة التّطبيع” و”هزة الكيف” إلى مواجهة موجة الاستقالات التي باتت تهدّد الاستقرار الداخلي للحزب الحاكم، بينما تعول القيادة الحالية على عامل الزّمن من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثماني يرحب بمحاسبة حزب العدالة والتنمية على تدبير الأموال العمومية
أعضاء “البيجيدي” في سلا يُنادون بترشيح بنكيران في “انتخابات 2021”