ويلينغتون ــ عادل سلامه
كشفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أنه تم توقيف ثلاثة من منفّذي الهجومين المتطرفين على مسجدين في كريستتشيرش العاصمة، موضحة أنهم من أصول استرالية، كما أعربت عن أسفها الشديد للضحايا الأبرياء الذين اختاروا بلادها موطنًا لهم، كما أكّدت انه لا مكان للمتطرفين في بلد يتكلم سكانه نحو ١٦٠ لغة.
وقٌتل ما لا يقل عن 49 شخصًا، نتيجة إطلاق نار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وقال شهود عيان إن رجلًا يرتدي خوذة ونظارات وسترة جيش، فتح النار على مسجد من أسلحة أوتوماتيكية، وأكّد أحدهم أنه رأى ثلاثة أشخاص يرقدون على الأرض وينزفون خارج المبنى.
وفي سياق متصل، كشّفت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد"، أنّ الشرطة أوقفت أحد المُنفذين بعد الحادث مباشرة، وهو أسترالي له ميول يمينية متطرفة، لافتة إلى انه ترك بيانًا من 37 صفحة، أبلغ فيه عن نواياه، فيما أكد مفوض الشرطة، مايك بوش، عن وجود آخرين في المدينة على صلة بالحادثة التي وقعت خلال صلاة الجمعة.
وبث منفذ الهجوم مقطعًا مباشرًا صادمًا عبر تقنية "لايف فيسبوك" يوثّق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجّله بواسطة كاميرا "غو برو" ثُبتت على جسمه، بينما طلبت شرطة نيوزيلندا في بيان رسمي من وسائل الإعلام عدم نشر الفيديو المخيف، الذي يظهر أن المهاجم شرع في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين لحظة دخوله المسجد، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد.
ولا تعُرف بعد دوافع هذا الهجوم، فيما قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، إنها لا تستبعد وجود العديد من مطلقي النار في الحادث، في حين أعلن مفوض شرطة نيوزيلندا اعتقال 4 أشخاص، بعد الحادث، ونقلت وكالات الأنباء عن المسؤول الأمني قوله إنه "تم احتجاز 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم"، مضيفا أنه "جرى العثور على متفجرات مثبتة في مركبات اعترضنها الشرطة".
وقد يهمك أيصًا:
الشرطة الاسبانية تنقذ طفل مغربي تقيم عائلته في هولندا بعدما أصيب بالصرع