الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكّنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة مراكش، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 5 أشخاص، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصّصة في الاتّجار في المخدرات والمشروبات الكحولية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيهم في عمليتين متفرقتين بكل من مدينة مراكش ودوار محيلة بجماعة أولاد حسون، مضيفًا أن هذه التدخلات الأمنية شارك فيها عناصر المصلحة الولائية لـ"الشرطة القضائية"، وعناصر من الفرقة الوطنية مدعومة بعناصر من المجموعة المحليّة للتدخّل التابعة إلى ولاية أمن مراكش.
وأشارت المديرية إلى أن عمليات الحجز المنجزة في مستودعات ومنازل المشتبه فيهم في دوار "محيلة"، الذي يبعد بحوالي 30 كيلومترًا عن مدينة مراكش، أسفرت عن حجز 3 آلاف و500 لتر من مسكر ماء الحياة، وأكثر من 25 كيلوغرامًا من مخدر ورق الكيف، وصفيحة من مخدّر الحشيش، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير بالعملة الوطنية، كما تمّ العثور بحوزة المشتبه فيهم على 3 بندقيات صيد، و125 خرطوشة من عيار 12 و20 ملمتر، و3 سيوف من الحجم الكبير، وعبوة غاز مسيل للدموع، بالإضافة إلى 6 هواتف محمولة، أحدها خاص بالاتصال عبر الأقمار الاصطناعية.
تمّ اجتداز المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والتحرّيات متواصلة لتوقيف جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وأكّد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مراكش، مكوار محسن، أنّ اعتقال الشبكة الإجرامية أسفر عن حجز مبلغ مالي مهم يتجاوز 370 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أسلحة نارية تستعمل في الصيد، وكمية من الخراطيش، والرصاص الحي، يصل عددهم إلى 100
و أضاف السيد مكوار ، أن عملية الاعتقال جاءت بعد مراقبة وترصّد للأنشطة المشبوهة التي يقوم بها المشتبه فيهم ، في مدينة مراكش والمنطقة، مشيرًا إلى أنّ عملية المراقبة تمت خلال سنة ونصف بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية ، وخاصة الاستعلاماتية والاستخباراتية ، حيث تم تتبّع خيوط هذه القضية ،وتم التوصّل إلى هذه العناصر ، ولازالت الأبحاث مستمرة من أجل اعتقال باقي العناصر التابعين إلى هذه الشبكة الخطيرة