الرباط - رشيدة لملاحي
كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، مستجدات اللقاء الأخير الذي جمعه بالأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش، وزعيم حزب "الحركة الشهبية"، محمد العنصر، مشيرًا إلى أنه في انتظار ردّهما للتخلي عن حزب الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة المقبلة.
وأوضح بنكيران في كلمة له في مدينة سلا خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للعمل التابعة إلى حزبه، أنه جدّد تشبثه بموقفه من عدم مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته المقبلة، مشيرا إلى أن حصول حزب الوردة على 20 مقعدا انتخابيا فقط، مضيفا أنه لا يرد أن يزرع الفتنة في المغرب وأن الأصوات الانتخابية التي منحها المغربيون إلى حزبه تزكي الديمقراطية التي يعرفها المشهد السياسي المغربي.
وشدد ابن كيران على أن أصوات المغربيين لا يجب أن تهان ، وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة أمام الخصوم والأعداء، مشيرًا إلى أن قيادات حزب العدالة والتنمية من أجل مصلحة الوطن واستقرار البلاد، مستعدون للتضحية.
وفتح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران باب استئناف المشاورات من جديد، لمناقشة تسريع تشكيل الحكومة المغربية، بعد مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات التشريعية المغربية، ورفض عزيز أخنوش، سابقًا، الحديث عن تفاصيل لقاءه مع عبد الاله ابن كيران، واكتفى بقول "المجالس أمانات"، في تغيير واضح للتصريحات الإعلامية السابقة عقب انتهاء المشاورات حين لمّح إلى عدم وجود أي تقدم في حواره مع رئيس الحكومة، وهي إشارة يراها المتتبعون للشأن السياسي المغربي ببوادر الانفراج لتسريع تشكيل الحكومة المقبلة.
وسبق للعنصر زعيم حزب "السنبلة" أن رفض أيضًا الحديث عن لقاء ببنكيران و مستجدات المشاورات وتهرّب من الجواب بتبرير أنه لقاء عادي يدخل في إطار الزيارات الديبلوماسية مع رئيس الحكومة مند الحكومة السابقة.