الرباط-رشيدة لملاحي
اختار حزب الأصالة والمعاصرة رسميًا، صف المعارضة، بتجديد تأكيده أنه لا يمكنه التحالف إلا مع الأحزاب التي تتقاسم نفس المرجعية الفكرية. وعلى الرغم من إشادة الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" إلياس العماري، بمبادرة الدكتور سعد الدين العثماني، مؤكدًا أن منهجيته في إشراك حزب"البام" لإدلاء بوجهة نظره في بداية المشاورات، يعبر عن حسن نيته، قبل أن يستدرك كلامه هذا لا يعني أن طريقة الرئيس السابق عبد الإله بنكيران لم تكن جيدة، إلا أن حزبه تشبث بخيار المعارضة.
وشدّد زعيم حزب "الجرار" أنه حتى الساعة يظل موقف الحزب ثابثًا من المشاركة في الحكومة المقبلة، وسبق له أن أعلن اختيار صف المعارضة.
وذكر الحزب بالموقف السابق للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد يوم السبت 08 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في الرباط، يسجل بكل فخر واعتزاز الانتصار السياسي الذي حققه في الانتخابات الأخيرة والثقة التي وضعها الناخبون والناخبات في المشروع الديمقراطي الحداثي للحزب، الذي هو جزء من مشروع البناء الديمقراطي للمغرب.
وسجل الحزب بـ "ارتياح التقدم البارز في عدد المقاعد المحصل عليها سواء في اللوائح المحلية أو اللائحة الوطنية المتعلقة بالنساء والشباب، والتي تجاوزت نسبتها 120 في المائة مقارنة بسنة 2011، كما أن نسبة حضور المرأة في الفريق النيابي الجديد للحزب، تعدت 25 في المائة كسابقة في المشهد الحزبي الوطني". وأضاف بلاغ الحزب "أنه على الرغم من محاولات أحد الأحزاب التشكيك في قدرة المؤسسات على إدارة العملية الانتخابية، بخطاب مبني على التهديد والتخويف والترهيب".
وطالب حزب الأصالة والمعاصرة بفتح تحقيق قضائي في الموضوع، ويسجل ثانيا بكل ارتياح الأجواء شبه العادية التي تمت فيها الحملة الانتخابية وعمليات التصويت، إلا أن هذا لم يمنع الحزب من توجيه ما يقارب الـ 80 شكاية للجنة الحكومية المكلفة بتتبع الانتخابات وهو، للأسف، ما لم تتفاعل معه لحد الساعة اللجنة المذكورة، وهنا يشدد حزب الأصالة والمعاصرة على متابعته لمصير هذه الشكايات وتفعليه، لباقي مساطر الطعن المقررة دستوريًا وقانونيًا باعتبارها آلية ديمقراطية في المجتمعات الحديثة".
ووجه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الشكر كل للمواطنين الذين صوتوا على برنامجه الانتخابي ومشروعه الديمقراطي الحداثي، وحتى لأولئك الذين لم يصوتوا له، يجدد التأكيد على تطبيقه ودفاعه عن برنامجه الانتخابي من أي موقع كيفما كان خاصة المعارضة المؤسساتية البناءة، التي تضع مصلحة المواطن والوطن هدفها الأسمى، ضمن نسق يحكمه التغيير وتسوده روح المواطنة خدمة الوطن.
وعبّر المكتب السياسي عن تقديره وافتخاره بكل المرشحات والمرشحين والمناضلات والمناضلين وكل أطر الحزب مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، الذين دافعوا عن البرنامج الانتخابي لحزبهم ومشروعه الديمقراطي الحداثي، وبرهنوا عن التزامهم الحزبي وتشبثهم بمسيرة البناء الديمقراطي والتغيير. وشدّد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة على تأكيد موقفه المبدئي والثابت، فأي تحالف، كيفما كان نوعه، لا يمكن أن يكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية الفكرية، والمشروع الديمقراطي الحداثي.