دمشق - نورا خوام
ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، وقصفت القوات الحكومية مناطق عدة في حي الوعر في مدينة حمص، فيما لا تزال الاشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط تل الصوانة وحقلي شاعر والمهر النفطيين في ريف حمص الشرقي، وسط قصف من قبل القوات الحكومية استهدف مناطق الاشتباك، ما أسفر عن مقتل عنصر من القوات الحكومية على الأقل ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وتواصل القوات الحكومية والطائرات الحربية والمروحية استهداف الأحياء الشرقية من مدينة حلب، لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث تشهد أحياء الشعار وباب الحديد والميسر والصاخور وجب القبة وسيف الدولة والمشهد وصلاح الدين وطريق الباب والقاطرجي والمواصلات القديمة ومناطق أخرى في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، قصفاً مدفعياً وجوياً مكثف، ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى إلى 13 على الأقل ممن قضوا اليوم في القصف على القسم الشرقيس من المدينة، كما ارتفع إلى 18 بينهم 4 أطفال و4 مواطنات عدد القتلى الذين قضوا في الضربات الجوية على بلدتي تقاد والمنصورة، في ريف حلب الغربي، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حيي السليمانية والميدان في مدينة حلب، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، بينما لا تزال المعارك متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في عدة محاور شمال شرق حلب، حيث تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة جبل بدرو، ومساكن هنانو في مدينة حلب، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من التقدم للقوات الحكومية في المحورين وسيطرتها على المزيد من المناطق داخل حي مساكن هنانو، كذلك تجددت الاشتباكات بين الطرفين في حي الشيخ لطفي جنوب شرق حلب، وسط المزيد من قصف القوات الحكومية والطائرات الحربية والمروحية على مناطق الاشتباك، في حين سقطت قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في بلدة العريمة وقرى بيلان الحمر وتريكيه الحمر وجديدة الحمر في ريف منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في ريف الباب، وسط قصف للقوات الحكومية على محاور الاشتباك، في حين تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، في عدة محاور في ريف الباب، وسط تقدم قوات سورية الديمقراطية في المنطقة نحو منطقة الشعالة.
وقتل طفل جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في ريف الرقة الشمالي، فيما سمع دوي عدة انفجارت في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية في ظروف لا تزال مجهولة حتى اللحظة، وارتفع إلى 5 بينهم طفل على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة حطلة في ريف دير الزور، كما استهدفت طائرات التحالف الدولي مناطق في حقل كونيكو في ريف دير الزور الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وواصلت طائرات القوات الحكومية المروحية استهداف مناطق في محيط مدينة التل بالقلمون الغربي، ليرتفع إلى 14 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في وادي موسى قرب المدينة، فيماوردت معلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية جراء انفجار ألغام زرعتها الفصائل في مزارع خان الشيح بالغوطة الغربية.
واستهدف الطيران الحربي مناطق في قرية الشيخ بركة في ريف إدلب الشرقي، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات، من المنتظر أن تجري السبت الـ 26 من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، البدء بتنفيذ اتفاق خان الشيح، الذي يقوم على تسليم الأسلحة وخروج المقاتلين، ومن المترقب أن تجري صباح السبت البدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه سلطات النظام مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في خان الشيح بوساطة وجهاء وأعيان من البلدة، حيث سيجري إخراج مئات المقاتلين من المئات من عوائلهم نحو إدلب، فيما سيجري "تسوية أوضاع" من يرغب بالبقاء داخل البلدة، وتسليم أسلحة وخرائط للألغام والأنفاق،وعودة النازحين في وقت سابق إلى البلدة وعودة النازحين من مناطق أخرى في ريف دمشق الغربي إلى البلدة بوقت سابق إلى بلداتهم.
واستكملت القوات الحكومية التوصل لاتفاقها مع القائمين على بلدة خان الشيح والفصائل العاملة فيها، بعد وقف إطلاق النار في البلدة التي شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، ترافقت مع قصف بمئات البراميل المتفجرة واستهداف الطائرات الحربية البلدة بعدة غارات مع قصف بمئات القذائف، في حين من المنتظر أن يجري خلال الساعات والأيام القادمة تنفيذ الاتفاق والبدء بتهجير مئات المقاتلين مع المئات من عوائلهم إلى محافظة إدلب بعد تسليم سلاحهم إلى القوات الحكومية، ولا تزال المفاوضات جارية بين القوات الحكومية من جهة، والجهات القائمة على بلدة خان الشيح من جهة أخرى، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار أمس الأول كبادرة للتوصل إلى اتفاق كامل، يتضمن إخراج مئات المقاتلين وتهجيرهم مع المئات من عوائلهم إلى محافظة إدلب، وأكدت المصادر للمرصد أن الاتفاق لم يستكمل بعد بسبب عدم الاتفاق على بند تسليم الأسلحة لفردية، التي تطالب الفصائل باصطحابها معهم خلال عملية نقلهم إلى إدلب، وساد الهدوء بلدة خان الشيح المحاصرة ومحيطها بغوطة دمشق الغربية، بعد أيام من المعارك العنيفة والقصف المكثف، والذي تقدمت على إثره القوات الحكومية مسيطرة على مزيد من المناطق في محيط وأطراف البلدة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبب الهدوء يعود إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في خان الشيح وبين سلطات النظام بوساطة وجهاء وأعيان من المنطقة، وينص الاتفاق على خروج مئات المقاتلين مع المئات من أفراد عوائلهم من البلدة إلى محافظة إدلب، بعد تسليم المقاتلين لأسلحتهم في حين يجري "تسوية أوضاع" من تبقى من المقاتلين و"المطلوبين" للنظام، إضافة للسماح بخروج عشرات العائلات من بلدة خان الشيح والعودة إلى مساكنها في معضمية الشام، ومن المنتظر أن تصل العائلات خلال الساعات المقبلة إلى معضمية الشام.
وشهدت بلدة خان الشيح منذ نهاية شهر تشرين الاول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2016، عمليات عسكرية مكثفة بدأتها القوات الحكومية في محاولة لاستعادة البلدة والتوصل إلى اتفاق و"مصالحة" مع القائمين على البلدة والفصائل المتواجدة فيها، حيث جرت معارك عنيفة بين جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، استهدفت على إثرها البلدة ومحيطها بمئات القذائف ومئات الصواريخ ومئات البراميل المتفجرة إضافة لغارات نفذتها الطائرات الحربية على البلدة، وقضى وقتل وأصيب المئات من الطرفين ومن المدنيين خلال هذه العمليات العسكرية.