الدار البيضاء - جميلة عمر
سارعت فرقة مكونة من سائق سيارة الإسعاف ومولدة، مباشرة بعد إخبارها، صباح الأربعاء، بوجود امرأة داهمها المخاض في دوار موتزلي الذي يبعد بكيلومتر واحد عن مكان المستشفى المدني المتنقل في إملشيل، بالتنقل إلى مكان تواجد المرأة ذات الولادة السابعة، ولم تتابع حملها بالمركز الصحي إملشيل "الذي يفصلها عنه كلم واحد فقط" حيث وجدتها المولدة قد وضعت توأمين ولدا ميتين بالمنزل بطرق تقليدية مع بقاء المشيمة داخل الرحم، الشيء الذي تسبب لها في نزيف دموي حاد مع انخفاض في الضغط الدموي ما استدعى نقلها، بوجه السرعة، صوب المستشفى المدني المتنقل في إملشيل.
وقام الطبيب المختص في الإنعاش والتخدير والطاقم المساعد له بالتكفل الطبي الذي تستدعيه حالتها الصحية بعدما تم استخراج المشيمة ووقف النزيف، كما تم حقنها بكيسين من الدم من فصيلتها لتعويض الكمية التي فقدتها، هذا إضافة إلى الأدوية الحيوية والمصولات التي حقنت بها عبير الوريد، مما أدى إلى تحسن حالتها وتجاوزها مرحلة الخطر.
ولكن رغم تحسن حلتها الصحية، وبعد ساعتين من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية للمرة الثانية التي بينت أن نسبة الصفائح الدموية ضعيفة، ارتأى الطاقم الطبي المختص تحت إشراف طبيب الإنعاش والتخدير، وتحسبًا لأي مضاعفات على صحة الأم، تم نقل هذه السيدة عبر المروحية الطبية لوزارة الصحة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف في الراشدية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الحالة الثانية في أقل من 24 ساعة التي تم نقلها من منطقة إملشيل بواسطة المروحية الطبية والحالة الرابعة التي تم إنقاذها بواسطة المساعدة الطبية الاستعجالية للتوليد في أقل من أسبوع، كما أن مجموعة من النساء الحوامل في مركز إملشيل، استفدن، منذ انطلاق عملية رعاية، من الفحص الطبي والفحص بالصدى من طرف طبيب اختصاصي في طب النساء والتوليد بالمستشفى المتنقل في إملشيل مع حثهن على الوضع بالمؤسسات الصحية وعدم المغامرة بالولادة بالمنازل لما يترتب عنها من مخاطر على صحتهن وعلى صحة المواليد.