الرباط -المغرب اليوم
قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لـ«حزب العدالة والتنمية» المغربي (مرجعية إسلامية)، الذي يتزعم الائتلاف الحكومي، مساء أول من أمس، في شريط فيديو بثه حزبه على «اليوتيوب»، إن «أكثر من ثلثي أعضاء الأمانة العامة للحزب لن يترشحوا وكلاء لوائح انتخابية في الانتخابات التشريعية المقبلة» المقررة في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل.وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث بمناسبة انتهاء الأمانة العامة من عملية تزكية المرشحين للانتخابات، إن 22 عضواً من أصل 30 من أعضاء الأمانة العامة، لم تتم تزكيتهم للترشح للانتخابات التشريعية، موضحاً أن «هذه أول مرة في تاريخ الحزب لا يترشح هذا العدد من قيادة الحزب لعضوية مجلس النواب» (الغرفة الأولى في البرلمان)، مشيراً إلى أنه في السابق كان يتم ترشيح ما يربو على 50 في المائة من أعضاء الأمانة العامة للانتخابات التشريعية.
وحول سبب عدم ترشيح أكثرية قيادات الحزب، قال العثماني إن هؤلاء فضلوا التراجع وترك فرصة لمرشحين آخرين من الحزب. وحول الضجة التي أثارتها استقالات من صفوف الحزب بسبب الخلافات حول الترشيحات، قلل العثماني من شأن هذه الاستقالات قائلاً: «هناك من قدموا استقالتهم في مرحلة اختيار المرشحين، ولكن الأغلبية استقالوا قبل هذه المرحلة»، مضيفاً: «لا نريد أن يغادر أحد الحزب، نحن نقوم بجهدنا حتى لا يقدم أحد استقالته».
لكنه أوضح أن «الانتماء للحزب أمر طوعي والخروج منه أيضاً طوعي»، مضيفاً: «من استقال تبقى علاقتنا به جيدة، ونعمل بمنطق تسريح بإحسان».
واعتبر العثماني أن من استقالوا من الحزب بسبب الترشيحات لا يتجاوزون العشرات، «ولكن الذين صبروا وضحوا واستمروا في الحزب، فهم بالآلاف».
ودافع العثماني عن معايير تزكية الأمانة العامة للمرشحين، معتبراً أنها «ديمقراطية تتم بالتداول والتصويت السري». وقال إن حزبه فتح المجال لمرشحين جدد، لكن في نفس الوقت حرص على ضمان «الاستمرارية» بإعادة ترشيح برلمانيين سابقين.
وكشف العثماني أن الأمانة العامة للحزب ستنظم مهرجاناً لتقديم وكلاء لوائح الترشيحات، لكنه أوضح أن المهرجانات خلال الحملات الانتخابية «ستكون نصف حضورية، بسبب تفشي وباء (كوفيد - 19)».
وفي سياق انتقاده لبعض المظاهر السلبية المتعلقة بالانتخابات، قال العثماني إنه وقعت أمور «مؤثرة عل المواطنين في الانتخابات»، أولها الاستعمال «الفظيع» للمال في الانتخابات المهنية الأخيرة التي جرت في 6 أغسطس (آب)، معتبراً أن هذه السمة «غير مطمئنة»، وقال: «لا يمكن لأحزاب سياسية تعتمد على سواعد أبنائها وبناتها، وتخوض المعركة الانتخابية بالإقناع، وبخطاب سياسي، أن تجاري الإنزال المالي الكبير».
وذكر العثماني بتصريح أمين عام لحزب سياسي لم يذكره، في إشارة إلى تصريح لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ«حزب الأصالة والمعاصرة»، قال فيه إن حزباً وزع مساعدات في شهر رمضان الماضي، بقيمة 200 مليون درهم (20 مليون دولار)، كما اشتكى العثماني مما وصفه الضغط على أعضاء من حزبه من أجل عدم الترشح مع الحزب للانتخابات، وأضاف «هناك مناضلون في الحزب يتعرضون لعراقيل ومضايقات، لإبعادهم عن الحزب وعدم الترشح باسمه»، معتبراً ذلك مساً بحرية الممارسة السياسية التي يضمنها الدستور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منشور حكومي يحث الوزراء على توفير الدعم للولاة والعمال لإنجاح الانتخابات المغربية
العثماني يحث الإدارات العمومية على المساهمة في التحضير للانتخابات المقبلة