كابول ـ أعظم خان
خلال عطلة نهاية الأسبوع في أفغانستان لا يزال المدنيون يتحملون وطأة الحرب ضد حركة "طالبان" . وكان من المفترض أن تكون قرية "لاشكار جاه" آمنة. ولكن بعد 48 ساعة دُمرت ثلاثة منازل وقُتل 26 مدنيا، فعلى من يقع اللوم؟ فقد روت صحيفة الإندبندنت البريطانية معاناة بعض الأسر المقيمة هناك ومن بينهم أسرة حامد غول الذي يرغب فقط في أن تكون أسرته آمنة.
عاش صاحب المتجر البالغ من العمر 18 عامًا في لاشكار جاه.
وبعد مقتل والده بعبوة ناسفة محلية الصنع في عام 2013، كان على حامد وشقيقه الأكبر مرويس أن يعتنيا بأمهما وأخوتهما الأصغر سنا. وأصبحت "لاشكار جاه" التي شهدت عنف طالبان لسنوات عديدة، أكثر خطورة بكثير بعد أن سلمت الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسية لأمن أفغانستان إلى حكومة كابول في نهاية عام 2014. وبعد فترة ليست طويلة، بدأت مقاطعات شمال هلمند في السقوط، فيما بدت "لاشكار جاه" في موقف محفوف بالمخاطر.
في عام 2016، أرسل حامد والدته وأشقاءه إلى منزل عائلتهم في منطقة "سانجين". وقد اجتاح المتمردون معظم المقاطعات في وقت سابق من ذلك العام، وهذا يعني أن منزل عائلة حامد، الذي أصبح الآن خلف خطوط طالبان. وقد بقي حامد في لاشكار جاه لكسب ما يكفي من المال لتوفيره للأسرة، في حين واصل مرويس دراسته في جامعة المدينة.
وبحلول بداية هذا العام، كانت طالبان تسعى بجد لاخذ مركز مقاطعة سانجين وهو مجمع محصن يضم مسؤولين أمنيين وإداريين محليين على بعد أميال قليلة من منزل عائلة حامد غول. وكان المجمع هو الشيء الوحيد الذي يمنع طالبان من ادعاء أن المنطقة بأكملها هي مقاطعة خاصة بها. وقد سارعت الولايات المتحدة، التي فقدت 70 جنديا على الاقل من قواتها التي تحافظ على سانجين كي لا تقع في ايدى المتمردين على مر السنين، الى الرد على العديد من الضربات الجوية.