الدار البيضاء - جميلة عمر
تعرّض توفيق بوعشرين خلال الجلسة السرية رقم 18 لأكبر صفعة في حياته، فبعدما كان محاطًا بصقور المحامين ، شهدت جلسة الجمعة انسحاب جماعي بدءً بالنقيب بوعشرين لينضاف إليهما محاميين آخرين انضما لزملائهما و انسحبا من هذا الملف الذي بدأت تتضح معالمه، وجاء الانسحاب بسبب ما اعتبرته هيئة الدفاع عن بوعشرين "اختلالات وتجاوزات" عديدة.
وكان عدد المنسحبين في الأول قد وصل إلى سبعة محاميين من دفاع بوعشرين، ليشمل الانسحاب كل دفاعه الحاضر لجلسة الخميس / الجمعة.
وأوضح المحامي عبد الصمد الإدريسي عضو هيئة الدفاع لـ"المغرب اليوم"، أن قرار الانسحاب جاء بعد التأكيد على أن القضية لم تبدأ قانونية فقط، وهي الآن ليست كذلك، لأن القضية فيها"إن".
وأضاف الادريسي أن أسباب الانسحاب تعود إلى المعطيات التي دونها على صفحته على موقع" فيسبوك"، حيث اعتبر أن "قصة المحاكمة غير مطمئِنة، والدفاع ليس كومبارس"، وفق تعبيره.
و أضاف الادريسي ، " تم وضع أمال الهواري رهن الاعتقال تحت الحراسة النظرية، ليلة الأربعاء، بعدما رفضت الإجابة عن أسئلة هيئة المحكمة مؤكدة أنه لا علاقة لها بالملف، وذلك إثر إحضارها بالقوة في جلسة الخميس رفقة حنان بكور، رئيسة تحرير موقع “اليوم 24”. كما تم اعتقال النقيب محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، الخميس، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث كشفت مصادر متطابقة أن توقيفهما مرتبط بملف بوعشرين.
وأردف الادريسي قائلًا " رفضت دفوعاتنا وملتمساتنا وطلباتنا، تقريبًا جميعها، لم نعقب على قرارات المحكمة وانتظرنا البت في الجوهر حتى من دون أن نعرف التعليل لضم الدفوعات الجوهر،ولم نحصل على قرار معلل من المحكمة بذلك، استسلمنا لمنطق غير مفهوم بالنسبة لنا".
واسترسل الإدريسي"ونحن دفاع المعتقل المعني الأول بزمن المحاكمة، استسلمنا تحت ضغط رهيب لمنطق التسريع في جلسات ليلية مراطونية، واعتبرنا ذلك من اختصاص المحكمة ولم نعقب، حتى دون أن نفهم لماذا
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، عن فتح تحقيق بشأن ظروف ضبط أمل الهواري مختبئة في منزل أحد أبناء زيان في الرباط، وقدم معطيات حول اقتحام نفس المنزل الذي كانت تتواجد فيه حنان بكور أيضًا".