الرياض - سعيد الغامدي
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين بجروح، إثر اعتراضهم انتحاريا فجر نفسه مساء الإثنين في موقف سيارات قرب المسجد النبوي الشريف، مشيرة إلى العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص في تفجير "انتحاري" آخر قرب أحد المساجد في القطيف شرقي المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قوله بأنه "مع حلول صلاة مغرب الاثنين 29 رمضان، في المدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 زملاء لهم بجروح".
وبين أنه "وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف (شرق)، تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها". وأشار إلى أنه "لا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات.
ولفت الى أن وزارة الداخلية "تؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراعِ حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي". وختم اللواء التركي بالقول "الله خذلهم وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة".
وسبق أن كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن أنَّ مرتكب التفجير الانتحاري في جدة ليل الاحد هو"باكستاني الجنسية" وأن العملية الإرهابية نتجت عن انفجار جزئي لحزام ناسف, مشرَّك بواسطة مفتاحين كهربائيين يعملان بتحكم مباشر من الإرهابي، مما أدى إلى مقتله وإصابة رجلي أمن, وأوضحت أن الإنتحاري عبدالله قلزار خان من مواليد باكستان ١٩٨١/٩/١٥م، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل ١٢ عاماً للعمل كسائق خاص, وبينت أنه تم العثور على أشلاء بشرية لـ3 أشخاص وجاري التحقق منها, فيما أعلنت الداخلية السعودية أنَّ التحقيقات جارية في التفجير قرب الحرم النبوي وستعلن المستجدات فيما كشفت أن رجال الأمن اشتبهوا بشخص كان يتوجه للحرم النبوي عبر أرض فضاء تابعة له.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن منفذ هجوم جدة في العقد الثالث من العمر، وهو ليس سعوديًا بل هو من المقيمين في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الحزام الناسف للانتحاري لم ينفجر بشكل كامل، وعثر رجال الأمن على عدد من العبوات الناسفة في مكان الحادث، وتعامل معها رجال الحماية المدنية بشكل سريع.
وكان الانتحاري قد فشل في الوصول إلى هدفه مساء أمس الأحد، ففجّر نفسه داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في مدينة جدة السعودية .وذكرت مصادر أمنية أن هدف الانتحاري كان مقر القنصلية الأميركية شارع فلسطين في المدينة.
واعتبر وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أنَّ الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المملكة في المدينة المنورة وجدة والقطيف، كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة العربية السعودية خصوصًا بلدان المسلمين وعامة.