الرباط - عمار شيخي
يُرتقب أن تسلّم السلطات المغربية، المواطن السوري، عبد الرحمن فاروق الحاج علي، إلى السلطات السعودية، على إثر مذكرة توقيف دولية صدرت في حقه من طرف الإنتربول، بتهمة "خيانة الأمانة"، واعتقل الأمن المغربي السوري الذي يشتغل مقاولا، وذلك قبل نحو 20 شهرا ووضعته رهن السجن الاحتياطي.
وحذّرت أسرة السوري وهيئات حقوقية، من احتمال تعرضه للتعذيب في حالة تسليمه إلى السلطات السعودية، والتي يتوقع أن تسلمه بدورها للسلطات السورية، واعتبرت أن اعتقاله بالمغرب "تعسفي". وقالت زوجة المقاول السوري، ربا الحاج علي، وفق "روسيا الآن"، "إن قضية المقاول السوري تعود إلى حين أنشأ مقاولة تجارية في السعودية، سجّل جميع أصولها باسم كفيل سعودي"، وتم اعتقال المواطن السوري سنة 2007 لدى عودته إلى سورية، بتهمة "خيانة الأمانة"، بسبب شكوى رفعها كفيله يتهمه فيها باختلاس مبلغ مالي مهم، "رغم تسليمه شهادة إبراء ذمة يعترف فيها بعدم وجود دين أو التزام بين الطرفين".
وبعد حبسه لمدة 3 أشهر في العام 2009 ورفض السلطات السورية تسليمه للرياض، انضم عبد الرحمن عند اندلاع الأحداث بسورية إلى "التجمع الثوري السوري"، وتعرض "للاعتقال من قبل المخابرات السورية في نيسان/أبريل 2013، قبل أن يغادر بلده صوب المغرب طالبا اللجوء، مع زوجته و3 أطفال، ليستقروا في مدينة القنيطرة منذ العام 2014″.