موسكو ـ ريتا مهنا
أرسلت روسيا فرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش" لتتمركز بين السفن الأميركية في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القصف الأميركي واعتبره عملا "عدوانيا". وجاء أرسال بوتين السفينة الحربية بينما كانت في رحلة روتينية لحماية سورية من الغارات الجوية الأميركية الأخرى، الأمر الذي يزيد مخاوف الصراع بين روسيا والغرب. وتأتي فرقاطة "ادميرال غريغوروفيتش" الى البحر المتوسط للتمركز بين السفن الأميركية التي قصفت مطارًا عسكريًا بالقرب من حمص يوم الجمعة.
وقال مصدر في موسكو إن السفينة الحربية، التي تحمل صواريخ "كروز" ستصل إلى البحر الأبيض المتوسط في وقت لاحق، من يوم الجمعة بعد انتقالها من تدريبات في البحر الأسود. وأضاف لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أن "السفينة الروسية التي تحمل صواريخ "كروز كاليبر" ستزور القاعدة اللوجستية في طرطوس في سورية". وذكرت وسائل الأعلام المحلية أن وزارة الدفاع الروسية أضافت انه سيتم تعزيز الدفاعات الجوية السورية بعد الهجمات الأميركية بصواريخ كروز.
كما ذكرت الوزارة أنها تسخر من فعالية الضربات الأميركية في إشارة إلي أنها "منخفضة للغاية" قائلة أن 23 صاروخًا فقط أصابت أهدافها ولكن لم يتضح بعد ما اذا كان الـ 36 صاروخا المتبقية قد سقط في المكان أم لا.
وتأتي هذه التحركات تزامنًا مع إطلاق الولايات المتحدة حوالى 60 صاروخا من طراز "توماهوك" من السفن البحرية في البحر المتوسط، ليلة الخميس، حيث قامت الصواريخ الأميركية بقصف قاعدة الشعيرات الجوية، جنوب مدينة حمص.
وأعلنت الأنباء السورية الرسمية أن 9 أشخاص قتلوا في الانفجار، وكان من بينهم 4 أطفال. كما تم تدمير 6 طائرات عسكرية سورية. ووصف الرئيس السوري، بشار الأسد، التفجير "بالسلوك المتهور وغير المسؤول".
وكانت الولايات المتحدة قد شنَّت هذه الضربات بعد أن حملت النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل بينهم العديد من الأطفال. ووعد دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الرئيس السوري حيث أدان المشاهد المروعة التي أثارت الغضب الدولي.