الرباط - عمار شيخي
وجَّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، رسالة إلى المشاركين في أعمال المؤتمر الإفريقي الأول حول "الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والإبتكار التقني"، الذي افتتحت أشغاله اليوم الأربعاء في مراكش, وقال في الرسالة التي تلاها مستشاره عبد اللطيف المنوني، "إذا كان موضوع المؤتمر يبدو في الظاهر ذا طابع تقني، فإنه يجسد في العمق أحد تجليات ما يواجهنا جميعا كأفارقة، من تحديات تنموية ومجتمعية كبرى، يقتضي رفعها التحلي بالثقة في قدراتنا الذاتية، وابتكار المقاربات والحلول الخلاقة، الكفيلة بتحقيق تنمية مستدامة، وتوفير سبل العيش الكريم لشعوب قارتنا".
وشدد العاهل المغربي على أن أهم سبل تحقيق هذه التنمية المنشودة، توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنيات التحتية الكبرى، وفي مقدمتها الشبكة الطرقية، وذلك اعتبارًا لدورها في ضمان التواصل، وولجوء السكان إلى الأسواق والخدمات الأساسية، والحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية، ولأهميتها في جلب الإستثمارات الخارجية.
وأوضح أن القارة الإفريقية، عرفت خلال العشرية الأخيرة، تطورًا ملحوظًا في مجال التجهيزات الأساسية، بفضل مؤهلاتها البشرية والطبيعية المتكاملة، بحيث أصبحت تسمى بقارة الفرص، وذلك لما تتيحه من إمكانات كبيرة للاستثمار، مشددًا على أن التحدي الذي يظل مطروحًا أمام التنمية في إفريقيا، هو مواصلة تطوير شبكات طرقية جديدة، دون إغفال صيانة الشبكة الطرقية الموجودة.