الرباط - رشيدة لملاحي
اعترف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، بفشل السياسات المتبعة من قبل الحكومات السابقة، ومنها الحكومة السابقة بقيادة حزبه لمحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة، وأكد أنه لم تكن هناك استراتيجية متكاملة بعيدة المدى لمحاربة الفساد، بل كانت هناك برامج قصيرة المدى لم تؤت أكلها.
وأضاف العثماني، خلال افتتاح جلسات الأسئلة الشهرية بشأن السياسات العامة في مجلس النواب في الرباط، أن تخليق الحياة العامة يقتضي تفعيل استراتيجية الزجر والحكامة بعد إخراج مرسوم من اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد، والذي سيتم المصادقة عليه بعد أسبوعين تقريبا، وتعقد اللجنة اجتماعها لبدء العد العكسي، لهذه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد".
وكشف العثماني أن المغرب لم يسطع جني عدد من الأهداف التي خصص لها برامج بتكلفة مالية، مردفًا "نحن نعرف أن أول مناظرة وطنية حول محاربة الفساد كانت سنة 1999، وبذلت جهودًا قبل ذلك لهذه الغاية من خلال برامج متتالية لكنها قصيرة المدى، بل لم تؤت أكلها في مجال محاربة الفساد".
واستدرك العثماني خلال تدخله، بعدما هاجم الحكومة السابقة، ليوضح أن الحكومة السابقة قامت بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وتمت المصادقة عليها، وفتحت هذه الاستراتيجية عهدا جديدا في مجال مكافحة، مع وجود رؤية ترتكز على الاستراتيجية بوضع آليات عملية تعتمد على الوقاية والزجر. وشدد رئيس الحكومة المغربية على أن محاربة الفساد وتخليق الحياة العامة قضية مركبة، يتحمل مسؤوليتها الجميع وليس فاعل أو متدخل وحيد". وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، مثل أمام البرلمان المغربي في أول جلسة شهرية له، للمساءلة بشأن قضيتي تخليق الحياة العامة والديبلوماسية الاقتصادية في أفريقيا.