الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
"الكونغرس" الأميركي

واشنطن ـ يوسف مكي

تتعرّض المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة، لهجوم من قبل "الكونغرس" الأميركي يتمثل في طرح مشروع قانون بفرض عقوبات عليها على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، من قبل "أشخاص مارقين"، ولكن البيت الأبيض يقف في وجه هذا التحرك. وبالتزمن مع الحملة على السعودية يتشارك أعضاء الحزب "الديمقراطي" حالياً مع بعض أعضاء الحزب "الجمهوري" في محاولة لاستهداف مصر.

وقالت ليندا هيرد، الكاتبة في صحيفة "غلف نيوز"، إنه من أولويات أعضاء الحزب "الديمقراطي" الذين سيطروا حديثا على مجلس النواب، هو وقف تقديم 300 مليون دولار، المساعدات العسكرية لمصر، الدولة العربية الأكثر سكانا، والتي تقاتل لحماية مواطنيها من الهجمات المتطرفة، ووقف انتشار الأيديولوجية المتطرفة، ولكن هذه الخطوة هي محاولة لمعاقبة مصر لسجلها في حقوق الإنسان، والتي لم تصل حتى الآن الى مجلس الشيوخ الأميركي.

ويرأس هذه الحركة ضد مصر، السيناتور ليندسي غراهام، وهو شخص مغروم بإساء سمعة الحكومة المصرية منذ زيارته إلى القاهرة في عام 2013، برفقة السيناتور الراحل جون ماكين، للمطالبة بكل غرور بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والمتهم بعدة جرائم، ولكن كليهما لقيا حينها استقبالا فاترا، لم ينساه غراهام.

اقرأ ايضا : السعودية تبدو ضعيفة في ظل تخطيط إيران لمسك زمام الأمور في المنطقة

وسألت ليندا هيرد، أين المنطق في تقليل المساعدات العسكرية في حين يموت المئات من ضباط الأمن المصري والمدنيين، وهم يقاتلون الجماعات التابعة لتنظيم "داعش" المتطرف في شمال سيناء؟ كما أن الجيش منخرط بشدة في حماية حدود البلاد الطويلة مع ليبيا من خطر المتطرفين ومهربي الأسلحة، وإلى جانب ذلك، تعمل قوات الأمن على إخراج العناصر المتطرفة النائمة وبقايا جماعة "الإخوان" التي تخطط لتدمير البلاد.

وأضافت: "على الرغم من أن مبلغ المساعدات ضئيلاً، إلا أنه يبعث رسالة بأن "المشرعين الأميركيين لا يفهمون التحديات التي تواجه أحد أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، أو الأجندة الجيوسياسية الشريرة التي تهدف إلى إجبار مصر لتبقى تحت أقدام واشنطن".

ويبدو أن المشرعين جهلاء بحقيقة أن المساعدات للقاهرة ليست تبرعاً خيرياً، ولكنها مرتبطة بمعاهدة "كامب ديفيد" للسلام عام 1979، بين مصر وإسرائيل، وهي ليست أداة تستخدم لإطاحة ببلد ذي سيادة، وبالتأكيد ليست طريقا للتعافي من الثورات المتلاحة التي هزّت مؤسساتها.

وتابعت ليندا هيرد تقول: "يبدو أن المعاير المزدوجة تثير الدهشة، حيث إن تركيا، عضو حلف "الناتو"، تسجن وتعتقل الصحافيين والنشطاء، ولكنها خارج إي إجراء للكونغرس نظرا لوجود قاعدة جوية أميركية فيها. وينطبق هذا الوضع أيضاً على الفليبين، التي تعيش تحت الأحكام العرفية، كما أنها تقتل من تعتقد أنهم تجار مخدرات، ولكن "الكونغرس" صامت بسبب اتفاقية الدفاع الثنائية التي تم توقيعها في شهر أبريل/ نيسان، والتي تسمح ببناء مرافق عسكرية أميركية في البلاد. كما أن المزحة الأكبر هي أن المكافأة الأميركية لإسرائيل تبلغ 38 مليار دولار، وهي التي تقصف سكان قطاع غزة، وتسجن الأطفال الفلسطينيين، وتدمر المنازل.

وقالت ليندا هيرد: "استيقظت صباحا وعلمت أن ضابط أمن مصري قتل أثناء محاولته تفكيك قنبلة بدائية الصنع كانت بداخل حقيبة على سطح قريب من كنيسة، في أحد حياء القاهرة، قبل أيام من احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين، وتعد هذه واحدة من سلسلة الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون، في أماكن العبادة في السنوات الأخيرة، إذ في عام 2013، أحرق أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حوالي 42 كنيسة، واليوم، تخضع جميع الكاتدرائيات والكنائس لأمن مشدد".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول رئيس مصري يحضر قداس عيد الميلاد في كاتدرائية قبطية مسيحية، كما حضر يوم الأحد، افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، في العاصمة الإدارية الجديدة، وتعهد في الشهر الماضي، بضمان منح تصاريح جديدة لبناء 168 كنيسة ودير.

ويدعو الرئيس السيسي في كل مناسبة لأتباع رسالة الإسلام للتسامح وتقبل الآخر دون تفرقة، ومن بين أولوياته الخاصة بحقوق الإنسان لسكان بلاده البالغ عددهم 100 مليون نسمة، ضمان التجول في الشوارع بسلمية، وكذلك الاستفادة من النمو الاقتصادي.

وقالت ليندا هيرد: "يعيش هؤلاء المشرعون في بيت زجاجي، بقلقهم الزائف بشأن حقوق الإنسان لمكان يبعد مئات الأميال عنهم، ولكن من الأفضل أن يركزوا على بلدهم حيث يخشى أطفال المدارس من الهجمات الكثيرة والعشوائية لإطلاق النار، وتعرض الأميركيين من أصول أفريقية إلى الهجوم من قبل العديد من رجال الشرطة، وفصل الأطفال الرضع عن أبائهم على الحدود الأميركية مع المكسيك".

وخلصت الى القول: "تمضي مصر قدما في مسار سريع لتحسين الناتج الإجمالي المحلي، والبنية التحتية، والأمن، ولكن هذا التقدم ربما تقوضه نافذة الاحتجاجات المفتوحة والتي ستسمح لخروج الاحتجاجات العنيفة في الشوارع، مثل التي تحتجز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رهينة. يجب على أميركا التوقف عن استخدام المساعدات كسلاح، والأفضل من ذلك، أنه على مصر رفض الأخذ بعين الاعتبار مثل هذه المساعدات المُقيدة".  

قد يهمك ايضا : المركز الأميركي للأبحاث يُدين "واشنطن بوست" بشأن حملاتها المُعادية للسعودية

السيسي يبحث مع "أبو مازن" دور العرب في دعم القضية الفلسطينية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…
الطيران الإسرائيلي يستهدف البقاع اللبناني للمرة الأولى منذ اتفاق…
إصابة قائد إسرائيلي ومقتل 8 فلسطينيين واعتقال 18 شخصًا…
تل أبيب تهدّد بشن هجوم واسع على الحوثيين وصنعاء…
وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

صورة محرجة لبايدن في قمة منتدى التعاون الإقتصادي لآسيا…
حزب الله يعلن عن مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية…
زيلينسكي ينتقد المحادثة التي تمت بين الرئيس الروسي والمستشار…
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت واشتباكات عنيفة إثر…
الجيش الإسرائيلي يحتمي بالقوات الدولية للتوغّل في جنوب لبنان…