نشر تنظيم "داعش" فيديو جديدًا، تحت عنوان "موكب النور"، يظهر عملية قتل سجين عن طريق الإغراق في حوض للأسماك، وفيديو أخر لشخص على كرسي متحرك ينفذ هجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وكشف الفيديو عن الإعدام الشنيع، الذي حدث في مدينة الموصل العراقية، التي مزقتها الحرب، شخص يرتدي ملابس برتقالية يتم إعدامه بتهمة "التجسس"، حيث تم إغراق رأسه في خزان مملوء بالماء.

وصور مقاتلو "داعش"، الأسير من خلال الزجاج، وهو يسعى للنجاة في حين كان الصوت في الفيديو يتحدث عن تهمته كجاسوس. وكانت عملية الإعدام تلك واحدة من عمليتين عرضهم فيلم "موكب النور"، التي وصلت مدته 40 دقيقة مع سجين أخر ذبح بوحشية على السطح بواسطة جهادي ملثم.

وفي بداية الفيلم أجريت مقابلة مع متشدد، كان يجلس على كرسي متحرك، قبل أن ينفذ عملية انتحارية في الموصل، وأظهرت اللقطات التي التقطتها طائرة بدون طيار، تصاعد أعمدة الدخان، حيث يزعم الفيديو أنه فجر نفسه. وتظهر لقطات أخرى المتشددين، وهم يبتسمون قبل تنفيذ العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة، كما عرض الفيديو المزيد من الهجمات.

وكانت عشرات الآلاف من القوات العراقية، يشاركون حاليًا في عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر آخر معقل رئيسي في البلاد. وخسر التنظيم أكثر من نصف الأراضي، التي تسيطر عليها مرة واحدة في العراق، وسيكون فقدان الموصل ضربة قوية إلى "الخلافة" التي أعلنت في حزيران/يونيو 2014.

ويعمل الجيش وقوات الأمن العراقية معًا، بشكل أفضل في معركتهم ضد مسلحي داعش، العملية التي اكتسبت زخمًا خلال 11 أسبوعًا، من التحرك لاستعادة السيطرة على الموصل. وقال قائد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، أن قوات الجيش والأمن العراقية تعمل معًا بشكل أفضل في معركتهم ضد "داعش"، وتحرز تقدمًا في معركة استعادة المدينة".

وقال جنرال ستيف م تاونسند من الجيش الأميركي، خلال جولة مروحية فوق المناطق التي استعيدت مؤخرًا، أن التنسيق كان غائبًا إلى حد كبير في الشهرين الأولين من الحملة، ما جعل القوات العراقية تحرز تقدمًا بطيئًا. ودخلت القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب الموصل من الشرق، واستولوا على ربع المدينة، لكن القوات على الجبهات الأخرى مازالت متوقفة.