الرباط - سلمى برادة
نظّم حزب "التجمع الوطني للأحرار" في باريس، الأحد، لقاء مع الجهة 13 التي تمثل المناضلات والمناضلين التجمعيين بالخارج من أجل الاستماع لآراء أعضاء الحزب بشان هوية التجمع وصياغة عرض سياسي موجه لعموم المغاربة.
وشهد اللقاء حضور عزيز أخنوش رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي: محمد بوسعيد، لمياء بوطالب، حسن بنعمر، نبيلة الرميلي ومصطفى بايتاس، بالإضافة إلى عبد الصادق معطى الله رئيس منظمة المحامين التجمعيين وأحمد بواري رئيس منظمة المهندسين التجمعيين، فضلا عن حضور مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار بالخارج من أكثر من 15 دولة والذين بلغ عددهم 500، ممثلين لكل الدول الأوروبية وأميركا الشمالية وآسيا وأفريقيا.
وأكد أخنوش في كلمته على أنه لم "يكن من الوارد بالنسبة لنا أن نجتمع مع مناضلاتنا ومناضلينا في جميع جهات المغرب دون أن نسعى للقاء مع إخوتنا في الجهة رقم 13 التي تمثل مغاربة الخارج، التي تزخر بالطاقات والكفاءات المتشبثة بأرض الوطن"، كما شدد على "أهمية تبادل الخبرات والمعارف والمؤهلات التي تزخر بها الطاقات المغربية بالخارج في خدمة الوطن"، مشيرا إلى أن "تنمية الوطن لم تعد خيارا بل واجبا، وأصبح معها من الضروري إعادة لنظر تماما في تعاملنا مع النقاش حول الرهانات العمومية الكبرى"، متابعا أن "تعزيز ثقافة الاعتماد على النفس والذكاء المغربي باستعمال التقنيات التكنولوجية الحديثة أمر مهم، لأن الكثير من المغاربة لديهم مهارات لم يتم استثمارها والتعريف بها بالشكل الكافي".
وفيما يخص قضايا التعليم، فقد أكد أخنوش على أن "جميع المغاربة لم يتمتعوا بنفس الحظوظ فيما يخص المسار الدراسي، مشيرا إلى أن من المهم مواكبة ومصاحبة الطلبة المغاربة وتشجيعهم على الابتكار والإبداع من خلال العمل على إبلاء أهمية كبرى للرياضيات واللغات في المناهج التعليمية"، في قطاع الصحة، أشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيطالب من أجل تمكين جميع المواطنين المغاربة من البطاقة الذكية الصحية، التي سوف تمكن من تحديد هوية المريض في أي مرحلة من مراحل مسار العلاج وتوجيهه سواء في القطاع الخاص أو العام".
وأعلن أخنوش في ختام كلمته عن تأسيس مجلس مغاربة العالم الأحرار، مجلس "نبتغي له أن يعكس انتظاراتنا، مجلس ستحملون من خلاله مشعل دينامية حزبنا داخل دول إقامتكم، مجلس نتشارك داخله بناء رؤيتنا وتفكيرنا المستمر في الحلول المناسبة للمشاريع ذات الأولوية".