مراكش - جميلة عمر
يفتتح عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، المؤتمر المنظم في مراكش، يومي 6 و7 أبريل/نيسان الجاري، حيث سيلقي محاضرة افتتاحية عن "المقاربة الأمنية المعتمدة للمملكة المغربية في مواجهة تحديات التطرف العنيف
وتنظم مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، بشراكة مع معهد غرناطة للدراسات، بشأن موضوع "ما بعد "داعش"، التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف"، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين، والخبراء، والباحثين المختصين في كل من أوربا، وأميركا، وعدد من الدول العربية، والأفريقية
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق تفكير جماعي، ونوعي في مقتضيات مرحلة "ما بعد داعش"، من خلال استشراف الحالة "الجهادية" في مرحلة ما بعد الاندحار الميداني لتنظيم "داعش".
وأضاف بلاغ مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" أن انهزام التنظيم على الأرض "لم يرافقه لحد الساعة اندحار إيديولوجي في أذهان أتباعه، ناهيك عن خطورة تفرعاته السياسية، والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، وتهديداته المحدقة في العالم العربي وأوربا وغيرهما".
وسيطرح المؤتمر أسئلة عدة ملحة، يأمل في تلمس إجابات عنها، من قبيل ما هو مستقبل الظاهرة "الجهادية" في مرحلة ما بعد القضاء الميداني على تنظيم "داعش" ونهاية دولته؟، وما إذا كانت الدولة، التي أقامها في هذه المرحلة كانت غاية في حد ذاتها أم أنها مجرد حلقة ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتشار العالمي للتنظيم، وإيديولوجيته؟
كما يسعى المؤتمر إلى طرح مسألة مصير "الدواعش"، العائدين إلى بلدانهم، وسبل التعامل معهم، وإشكالية تحديد "الجهاديين التائبين"، الذين حسموا في طي صفحة "التجربة"، والذين لايزالون مقتنعين، ومتشبثين بأفكارهم، فضلا عن مناقشة تحدي ضبط انتشار "الإيدليوجية الجهادية" في ظل استغلالها للإنترنت، والوسائل الرقمية للتواصل
و ينتظر أن يشارك في المنتدى كل من "دفيد بولوك"، الخبير الأميركي في الديناميكيات السياسية لدول الشرق الأوسط، والفيلسوف الفرنسي جوكوبر غوزنسكي، وعدد من المسؤولين، والخبراء في مراكز للدراسات الأمنية في إفريقيا، والولايات المتحدة الأميركية، وسنغافورة، ومصر، بالإضافة إلى رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود، يونس قنديل