خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للمظاهرات في مدريد وبرشلونة، السبت كما ظهر القادة الكتالونيين على وشك الإعلان من جانب واحد الاستقلال عن إسبانيا، وإقامة المواجهة المحتملة مع الحكومة الوطنية - برشلونة، إسبانيا.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تجمعت مجموعة من المتظاهرين في مدريد في ساحة مركزية لدعم اسبانيا الموحدة، مع العديد ممن يلوحون بالأعلام الإسبانية. وفي مكان آخر في مدريد، دعا متظاهرون آخرون يرتدون ملابس بيضاء وبعضهم يحملون أعلاما بيضاء، إلى مزيد من الحوار بين الحكومتين الكاتالونية والإسبانية، كما فعل عدة آلاف من الناس في برشلونة العاصمة الكاتالونية.

وقال المصمم الغرافيكي فابيان فازكيز، الذي كان يقف تحت شاشة كرتون كبيرة على شكل حمامة خارج قاعة مدينة برشلونة: "ما يحتاجونه هو علاج الأزواج!"

تأتى المظاهرات يوم السبت بعد اسبوع من الاستقطاب المتزايد في إسبانيا، مدعوما باستفتاء حول الاستقلال في الأول من اكتوبر/تشرين أول، والذي عقد فى جميع انحاء كاتالونيا، وهي منطقة تقع فى شمال شرق إسبانيا.
وقد تحول التصويت الذي أعلنته المحكمة الدستورية الاسبانية، إلى اشتباكات عنيفة بين الناخبين والشرطة الوطنية الإسبانية، التي حاولت وقفها، وأصيب المئات، بمن فيهم ضباط الشرطة، وشارك أكثر من 40 بالمائة من الناخبين الكاتالونيين فى الانتخابات، بينما ايد 90 بالمائة من الأصوات الاستقلال.

وقد أدى ذلك إلى إعلان الرئيس الكاتالوني الاقليمي كارليس بويجديمونت ان لديه تفويضا بالمساعدة في دفع إعلان الاستقلال، من جانب واحد في الأيام المقبلة.

وردًا على ذلك، منعت المحكمة الدستورية البرلمان الكاتالونى من الاجتماع يوم الاثنين فى محاولة واضحة لوقف المشرعين الاقليميين من مناقشة القضية، ومن المقرر أن تُجرى مظاهرة أخرى فى برشلونة، الأحد للتعبير عن معارضتها للحملة الكتالونية من أجل الاستقلال.