الجزائر ـ ربيعة خريس
فجر لقاء جمع الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس، بالرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، أكبر حزب إسلامي معارض للسلطة الجزائرية، أبو جرة السلطاني، وعادت الأزمة لتشتعل مجددًا بين كل أبوجرة السلطاني والرئيس الحالي للحركة عبدالرزاق مقري.
وكشف الأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، الأحد، في تصريحات أدلى بها على هامش انعقاد المكتب السياسي، عن استقباله لوفد من حركة مجتمع السلم يقوده رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني والقيادي الآخر عبد الرحمان سعيدي، قائلًا إنه سيعقد لقاءات أخرى مع ممثلين عن الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونفت حركة مجتمع السلم الجزائرية، في بيان لها اطلعت "العرب اليوم" على نسخة منه وجود اتصال بين قياديها مع نظرائهم من الحزب الحاكم ، كما كشف عنه سابقًا الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، وجاء في بيان للمكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، عبد الله بن عجايمية، أن "قيادة حركة مجتمع السلم تابعت بدهشة واستغراب تصريح الأمين العام للأفلان في إطار ما سماه بلقاء مع قياديين بالحركة، والذي سيتبعه لقاء آخر موسع مع قياديين آخرين من الحزبين.
وفي أول تعليق له على هذا اللقاء، تحدث رئيس حركة مجتمع السلم، عبدالرزاق مقري، عن عداوة وتآمر تتعرض له تشكيلته السياسية على مستوى جهات في المجتمع وجهات في النظام السياسي، وقال إن "حمس" تجاوز كل المؤامرات والمصاعب التي اعترضت طريقها وخرجت من انشقاقين أقوى كما كانت عليه, فتكون الحزب الوحيد في الجزائر المهيكل هيكلة ذاتية في 48 ولاية ومقراته مفتوحة كل يوم.
ومن جهته رد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، على تصريحات غريمه في الحزب عبدالرزاق مقري، مفندًا في تصريح إلى "العرب اليوم" المعلومات التي تداولت خلال الساعات الماضية تؤكد سعيه إلى عقد تحالفات من أحزاب أخرى على غرار جبهة التحرير الوطني.
وقال إن اللقاء الذي جمعه بالأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس كان بصفة شخصية لتهنئته باعتباره صديقًا للحركة موضحًا " التحالفات تعقدها الأحزاب وليس الأشخاص فأنا رجل دول و أسعى إلى فهم واقع بلدي"، مشيرًا إلى أن ولد عباس ليس الشخصية الوحيدة التي التقاها بل التقى بالأمين العام لثاني تشكيلة سياسية في البلاد ومدير ديوان الرئيس الجزائري، أحمد أويحي، وأيضًا رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي ولد خليفة.