الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الانتخابات الأميركية

واشنطن ـ يوسف مكي

أصبح من المبتذل القول إن مثل هذه الانتخابات ذات أهمية حيوية ومفيدة للحياة، حيث يقول البعض "إن الانتخابات هي الأكثر أهمية على الإطلاق، وأن الكثير يعتمد على نتائجها، في إشارة إلى الانتخابات النصفية الأميركية 2018، ويعد الكثير من هذا الوصف مبالغة، ولكن في بعض الأحيان ربما يكون صحيحًا.

وذكرت جريدة "الإندبندنت" البريطانية أن الانتخابات النصفية الأميركية المرتقبة بعد 100 يوم من الآن في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، تندرج تحت الفئة الثانية، وفي حين أن اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس على بطاقة الاقتراع، فإن وجوده سيحوم بشأن المعركة لكل من المقاعد الـ 435 في مجلس النواب، و35 مقعدًا في مجلس الشيوخ، و39 ولاية وحكمًا إقليميًا سيتم البت فيها، إلى جانب العديد من المجالس التشريعية المحلية.

ومع ذلك، فإن الأمر أكثر من مجرد استفتاء على الرجل الذي تميزت فترة ولايته الأولى بمعدل موافقة، وبالتالي قد يعتمد مستقبل ترامب السياسي على النتائج، فإذا سيطر الديموقراطيون على المجلس، الذي يتوقع معظم المحللين أن يسيطروا عليه، فلن يكون هناك أي عملية إقالة، وفي الوقت الذي يقوم فيه الزعيم الديمقراطي، وعضو الكونغرس نانسي بيلوسي، بتخفيض مثل هذا الحديث، هناك الكثيرون في الحزب ممن لديهم شهية كبيرة لمحاولة انتقاد الرئيس.

وعلى الرغم من أن ترامب نجح، عكس تنبؤات الكثيرين، في السيطرة على الحزب الجمهوري، فقد وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا، أنه في حين حصل ترامب على نسبة تأييد وطنية بلغت 42% فقط، وصلت النسبة بين الجمهوريين إلى 87 % المائة، ولكنه في الوقت ذاته قام  بتنشيط المعارضة ضده.

وتنظم المعارضة الحملات الانتخابية، وتسجيل الناخبين للمرة الأولة، وتجمع الأموال بحماسة لم يسبق لها مثيل.

وتم الكشف في وقت سابق من هذا الشهر، عن أنه في 56 منطقة سكنية، جمع الجمهوريين أموالًا أقل من الديمقراطيين، بينما في المناطق لم يتخلف الديمقراطيون عن منافسيهم الجمهوريين، وهذا الربيع، ظهرت صورة مماثلة خلال جمع التبرعات لسباقات مجلس الشيوخ، وقال أكسيوس إن لجنة حملة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لديها ضعف ما يمكن إنفاقه في لجنة السيناتور الجمهوري القومي، حيث تبلغ الأموال 29.9 مليون دولار، مقارنة بـ 14.8 مليون دولار من الجمهوريين.

وتظهر استطلاعات الرأي المزيد من الحماس بين الديمقراطيين، حيث أشار استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" أن 46% من الناخبين المسجلين يشعرون أنه من "المهم للغاية" التصويت في الانتخابات النصفية لهذا العام، لكن الرقم ارتفع إلى 58% بين الديمقراطيين وانخفض إلى 38% بين الجمهوريين.

وأظهر موقع  "FiveThirtyEight" هذا الأسبوع أن رغبة التصويت لدى الديمقراطين زادت إلى 47.8 من 40.1، وتلقى الجمهوريون دعوة تحذير من ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابق في ترامب، فيما يخص هذا الأمر، حيث قال  "هذا سيكون تصويت صعود أو هبوط، إنه استفتاء على رئاسة ترامب" في تصريح لشبكة فوكس نيوز الإخبارية، مضيفا"ستكون المعارضة مركزة جدا على محاولة الفوز في مجلس النواب، ومحاولة الفوز بالكونغرس من أجل إقالة الرئيس ترامب وإيقاف التقدم الكامل .. أنتم تختارون ذلك، سيحاولون إبعاده ".

وأشار "لقد حصل الديموقراطيون على شيء واحد، لقد حصلوا على شيء في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي ، وهو اليقظة خلال الـ100 يوم القادمة".

واستحوذ لاري ساباتو أحد المحللين الأكثر تقاربًا في البلاد، على اهتمام الناس عندما قال نموذجه التنبؤي الحذر، إن الديمقراطيين لديهم فرصة أكثر من 50% لاستعادة المجلس، وأضاف "بالنسبة لمعظم هذه الدورة الانتخابية، أظهر الاقتراع العام بروز قيادة ديمقراطية ثابتة تشير إلى معركة تنافسية كبيرة بالنسبة للأغلبية".

وقالت جين زينو أستاذة العلوم السياسية في كلية إيونا في نيويورك، في هذا السياق، لصحيفة "الإندبندنت"، "إنها شعرت أن المجلس سيُسقط على الأرجح في حوزة الديمقراطيين، وأضافت أن الديمقراطين يمكنهم الفوز بما يصل إلى 35 مقعدًا، في حين يتطلب منهم الفوز فقط بـ23 مقعدًا للسيطرة على المجلس".

وأشارت زينو إلى أنه إذا كان الديمقراطيون سيأخذون مجلس النواب، فإن ذلك سيثير مشاكل للسيد ترامب، وقالت إنه بينما قررت بيلوسي أن الحديث عن مساءلة ترامب قبل الانتخابات لم يكن إستراتيجية حكيمة، لكنها ستكون أكثر استعدادًا للنظر فيه بمجرد انتهاء الانتخابات.

وأوضحت "قد لا يحدث ذلك، لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة لزيادة التركيز عليه، والمزيد من الدعم للتحقيق الذي أجراه المستشار الخاص روبرت مولر".

ومن المرجح أيضا أن يحاول الديموقراطيون منع الكثير من التشريعات الجمهورية، مما يؤدي إلى إعاقتها في الكابيتول هيل، إن التركيبة الحالية لمجلس الشيوخ قد جعلت الجمهوريين يسيطرون على الأمور حيث 51-49، لكن نظرا للغياب الطويل لجون ماكين في الكونغرس، فإن هذه الميزة تنحصر، ونتيجة لذلك، يضغط الديمقراطيون وجماعات الضغط بقوة على الجمهوريين المعتدلين، مثل سوزان كولينز من ولاية ماين، بشأن التصويت المؤيد لأختيار رئيس المحكمة العليا الأخير لترامب، وهو بريت كافانوه، ولبعض الوقت، اعتقد الديمقراطيون أن لديهم فرصة لأخذ مجلس الشيوخ أيضا، رغم أن هذا يبدو الآن أقل احتمالا.

وتم الإعلان مؤخرًا عن قيام الديمقراطيين بإطلاق "لجنة مكافحة العنف السياسي" "Super PAC"، لإنفاق 20 مليون دولار على تعبئة الناخبين في أربع ولايات فقط "ميسوري و إنديانا" حيث يسعى الديمقراطيون تحت ضغط إلى إعادة انتخابهم، و"أريزونا وتينيسي" حيث يتنافس منافسون ديمقراطيون قويون على المقاعد التي يشغلها الجمهوريون حاليًا.

وتعد هذه الولايات الأربعة هي الأكثر تنافسية في البلاد، وبالنسبة للديمقراطيين الذين سيسيطرون على مجلس الشيوخ، فإنهم على الأرجح سيحصلون على ثلاثة منهم على الأقل، أو ربما الأربعة، وذلك اعتمادًا على نتائج السباقات في الولايات الأخرى.

وبينما يكون لكل مقعد في المجلس منافسًا نظريًا، يستطيع الديمقراطيون استهداف الجمهوريين في مناطق الضواحي، مثل تلك الموجودة حول فيلادلفيا وهيوستن ومينيابوليس، حيث يوجد عدد كبير من الناخبات البيض، المؤيدين السابقين لترامب، والكثير من المقاعد التي يدافع عنها الديمقراطيون هي في "الولايات الحمراء" التي يختار ناخبوها في الغالب الجمهوريين، بينما حسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن الديمقراطيين يحتاجون إلى الفوز بـ 28 مقعدا للسيطرة على مجلس الشيوخ، بينما يحتاج الجمهوريون إلى تسعة مقاعد فقط، وبشكل حاسم، عليهم أن يدافعوا عن 10 مقاعد في ولايات فاز بها دونالد ترامب، مثل إنديانا، حيث يقاتل هناك السيناتور الديمقراطي جو دونيللي.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حركة حماس تؤكد أن اقتحام مستشفى كمال عدوان جريمة…
قُوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار…
روسيا تدرس مجموعة من الخطوات المحتملة بشأن التجارب النووية…
إدارة الرئيس جو بايدن تُعرقل تقريراً دولياً يحذر من…
إصابة 18شخصاً خلال تدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق صفارات…

اخر الاخبار

مقتل ما لايقل عن 120 شخصًا في تحطم طائرة…
دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

20 قتيلا من لصوص المساعدات في عملية أمنية بغزة…
مجموعة العشرين تسلط الضوء على "الجنوب العالمي" وتستعد لعودة…
المبعوث الأميركي للسودان يلتقي البرهان في بورتسودان وبحث إنهاء…
موسكو تعدّل عقيدتها النووية وتهدّد الغرب عقب إعطاء الضوء…
مجموعة العشرين تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان…