الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
بطاقة التعريف

الدار البيضاء - جميلة عمر

تعد البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، إحدى التجارب الناجحة التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تزاوج بين توظيف آخر التكنولوجيات الحديثة وضمان حماية المواطن ومعلوماته ومعطياته الخاصة، وقد شكل ورش البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية تحولاً نوعيًا وطفرة كبرى في إطار التعاطي مع ما يتعلق بوثائق الهوية، وما يتبع ذلك من تغييرات جذرية على مستوى إنتاج وإصدار هذه الوثائق، وذلك في خضم الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية على درب تحديث آليات عملها ومرافقها، انسجاما مع التطورات التكنولوجية الحديثة، وسعيًا وراء خدمة المواطن المغربي من خلال تبسيط المساطر الإدارية وتحديث المرفق العمومي.

كما تشكل البطاقة، التي تتوفر على مواصفات تقنية وتكنولوجية تجعل تزييفها أمرًا مستحيلاً، ضمانة إضافية للمواطن بخصوص حماية معلوماته وبياناته الخصوصية، وفي هذا الصدد، تعتبر البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة المواطنين، منذ فاتح أبريل 2008 ، وثيقة رسمية تتمتع بمعايير آمان متطورة، تمكن من حماية المواطن من كل تزوير أو انتحال محتمل لهويته.

وتمكن هذه البطاقة، التي تم إحداثها بموجب الظهير الشريف رقم 149. 07. 1 الصادر في 19 ذي القعدة 1428 (30 نوفمبر 2007) القاضي بتنفيذ القانون رقم 06. 35 المحدثة بموجبه البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، صاحبها من التعريف بهويته وجنسيته المغربية، ويعتبر التوفر عليها شرطا إجباريا ابتداء من سن 18 سنة، وتمتد صلاحيتها لعشر سنوات.

وتتوفر البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، التي تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتوطيد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، على شريحة بدون تماس (رقاقة الكترونية) وتستجيب للمعايير الدولية في مجال الوثائق التعريفية.

وتتوزع عناصر الأمان التي تتوفر عليها البطاقة ما بين عناصر مادية، وأخرى على شكل برمجيات، حيث تحتوي الرقاقة التي تتضمنها البطاقة على جميع البيانات المطبوعة على وجه وظهر البطاقة، إضافة إلى صورة وبصمتي أصبعي صاحبها بشكل مشفر، إلى جانب الشفرة القضيبية، المطبوعة على ظهر البطاقة، وتتضمن البيانات المطبوعة عليها.

وتتمتع البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، بخصائص متميزة تجعل منها نقلة جديدة وإيجابية لكل المواطنين المغاربة، حيث أنها على مستوى عال من الأمان، وصعبة التزوير، وتواكب التكنولوجيا الحديثة في مجال الوثائق التعريفية.

كما تساهم البطاقة في تبسيط المساطر الإدارية وذلك لكونها تعفي من الإدلاء بوثائق رسمية (عقد الازدياد، شهادة السكنى، شهادة الحياة، وشهادة الجنسية)، بالإضافة إلى تبسيط مسطرة الحصول على جواز السفر البيومتري

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد حرصت مع إطلاق البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، على إحداث 135 مركزا للتسجيل بمختلف أقاليم وعمالات المملكة، والتي تم تجهيزها من أجل تسجيل المعطيات التعريفية للمواطنين

وتعد هذه المراكز ، التابعة لولايات الأمن وللأمن الجهوي والإقليمي وللمفوضيات الجهوية للشرطة، فضاءات عصرية ومجهزة بشكل يسمح بتوفير ظروف حسنة لاستقبال المواطنين الراغبين في إيداع طلبات الحصول أو سحب البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية وكذا شهادة القياس الجسماني (شهادة السوابق)، كما تم تجهيزها بالموارد البشرية الضرورية والمؤهلة والتجهيزات التقنية الضرورية.

أما بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، فيتوجب عليهم التوجه إلى مصلحة البطاقة الوطنية المتواجدة بالتمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج أو إلى الشبابيك الخاصة بالمواطنين المقيمين بالخارج على مستوى مراكز تسجيل المعطيات التعريفية في جميع مدن المملكة. وقد عملت المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الصدد، على ضمان توفير خدمات البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية في نحو 131 تمثيلية ديبلوماسية وقنصلية من أجل خدمة أفضل لأبناء الجالية المقيمة في المهجر.

وفي هذا الإطار، وحرصا منها على تبسيط وتسهيل ولوج المواطنين المهاجرين إلى خدمات المرفق الأمني، وحصولهم على البطائق التعريفية في وقت وجيز، قامت المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2016 بوضع نظام معلوماتي لتحصيل المعطيات البيومترية بالقنصليات المغربية ببروكسيل وأورلي، مع برمجته على مستوى مارسيليا، وقد مكنت هذه التقنية من إصدار 1808 بطاقة لأفراد الجالية المغربية بهذه المراكز.

وبشكل إجمالي، تشير إحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنه قد تم إصدار نحو 27 مليون و948 ألف بطاقة لفائدة المواطنين المغاربة منذ إطلاق العملية في أبريل/نيسان 2008 ، فيما تم إصدار مليونين و450 ألف بطاقة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة نفسها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر…
الحرس الثوري الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى تشكيل جيش…
منظمة حقوقية أميركية تتّهم إسرائيل و قتلها الأبرياء في…
إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث…
إسرائيل تدرس صفقة تفضي لإطلاق سراح الرهائن والسماح بخروج…
الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء عملية عسكرية في جباليا شمال…
غوتيريش يدعو إلى إنهاء أعمال العنف في فلسطين ولبنان…
الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء يعربُون عن تشبثهم…