برلين - جورج كرم
ألقى أحد الموظفين العاملين مع اللاجئين، باللوم على المرأة الألمانية التي قام 8 عراقيين باغتصابها في النمسا خلال احتفال راس السنة 2015. وكان الموظف هو المسؤول عن دمج العراقيين الثانية في المجتمع النمساوي.وقد تمَّت إدانة الأسرة المكونة من 8 عراقيين من طالبي اللجوء وسجنوا بسبب قضية الاغتصاب في فيينا. وكان هؤلاء شاهدوا امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا، تعرف فقط باسم "سابين. كـ" في حانة وأخذوها إلى احدى الشقق السكنية حيث اغتصبوها.
وقال عامل إغاثة للاجئين، الذي لم يكشف عن اسمه، والذي كان من المفترض أن يساعد العراقيين في الاندماج في المجتمع النمساوي، في مقابلة أجرتها معه وسائل الأعلام النمساوية أمام الكاميرا: "إن العقوبات الصادرة ضد الرجال قاسية للغاية".
ولكنْ بعيدًا عن الكاميرا، ذهب الرجل - الذي يعمل كحارس للاجئين - إلى أبعد من ذلك، حيث قال إن المرأة هي المسؤولة عن إعطاء "إشارات خاطئة" إلى مجموعة الرجال، حيث كانت في حالة سكر مفرطة، لذلك على كل الأحوال يجب تخفيف العقوبة.
وكانت المحكمة قد علمت أثناء المحاكمة في فبراير/شباط بان المرأة كانت "في حالة سكر شديد" عندما ذهبت مع الرجال إلى الشقة، فيما قال ممثلو الادعاء بأنها تعرَّضت للتخدير. ولم يعترف سوى رجل واحد، يدعى محمد-أ، 31 عامًا، بدوره في عملية الاغتصاب، وكان يجهش بالبكاء أمام المحكمة واعترف بأنه كان أيضا "في حالة سكر فعلاً وتحت تأثير الفودكا في ذلك الوقت".
وعلى الرغم من أن دينه الإسلامي يمنعه من المشروبات الكحولية، إلا انه قال إن ليلة رأس السنة الجديدة كانت استثناء، حيث تناول الفودكا. وقال "كنت في حالة سكر حقا،”، واعترف كذلك بان "هذا العمل يعتبر جريمة في العراق."
وأصيبت سابين بصدمة بشدة جراء الحادث، واضطرت لترك عملها. وقد تمَّ تشخيص إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة واكتئاب. و تم منح الضحية 25000 يورو تعويضا عما أصابها من أضرار.
وحكم على الثمانية لمدة تتراوح بين 9 الى 13 عامًا، ولكن لا يمكن ترحيلهم إلى العراق بسبب أنه قد يحكم عليهم بالإعدام بتهمة الاغتصاب. وتعارض النمسا بشدة عقوبة الإعدام.
وكان هؤلاء المحكومون قد نفوا الاتهامات، الا أنه تمَّ العثور على الحمض النووي من ستة منهم في أو على جسم الضحية. كما استمعت المحكمة كيف وصلت الضحية الى فيينا يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2015 لقضاء رأس السنة الجديدة مع صديقتها في المدينة.