الرباط ـ رشيدة لملاحي
تفاعل السياسيون المغاربة مع الفرحة العارمة التي يعيشها المغاربة عامة وجمهور فريق الوداد البيضاوي خاصة، عقب فوزه بدوري أبطال أفريقيا متفوقا على فريق نادي الأهلي المصري خلال لقاء النهائي إياب، بفوزه عليه بهدف للاشيء، حمل توقيع وليد الكرتي في الدقيقة 69.وهنأ رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، لاعبي ومسؤولي فريق الوداد البيضاوي، قائلا "هنيئا لفريق الوداد البيضاوي على فوزه الثمين والمستحق بدوري أبطال أفريقيا، تتويج لكل المغاربة ومتمنياتي بالفوز للفريق الوطني كذلك في مباراته المقبلة".
وعبرت البرلمانية حنان رحاب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، عن فرحتها بفوز فريق القلعة الحمراء على نظيره المصرين وسط جمهور غفير حلّ بالعاصمة الاقتصادية للمغرب من مختلف المدن والمناطق البعيدة للتشجيع فريقهم، بقولها "نحن الأبطال نحن الوداد"، معبرة عن فرحتها بفوز الفريق المغربي.
وكشف البرلمانية آمنة ماء العيني عن حزب العدالة والتنمية المغربي، عن كواليس المباراة في بيتها رفقة أبنائها، قائلة "أنا أصلا لم أعد أشاهد مباريات كرة القدم من زمان، ابني حاتم يقول لي الله يسلك أماما هاذ الماتش غتفرجي فيه"، مضيفة" أنا وحاتم بلانا الله شاهدنا الشوط الأول كله مع معلق مصري طيب لنا القلب قبل أن نغير القناة، لما سجل الوداد حاتم يصرخ هدف هدف وأنا اقول له لا راه تسلل تسلل. الملعب كلو شاعل وأنا أقول له صبر صبر وهو يقول: واش ماتيقتيش أننا رابحين؟رضا لا يريد متابعة المباراة ويقول لي في كل مرة: هل يمكن أن تكفي عن الصراخ؟".
وتابعت برلمانية حزب المصباح واصفة أجواء الفرحة في بيتها، "حاتم يستعد للفرح قبل نهاية الماتش بدقائق وأنا أقول له:راه باقي يقدو يماركيو الأهلي. وحينما صفر الحكم : حاتم:أوف عذبتيني أ ماما. المهم ماتش المنتخب في أبيدجان لن أشاهده".
ويشار على أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، تحدث مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية لعصبة الأبطال الأفريقية بانتصار الوداد البيضاوي، إلى مدرب الفريق، الحسين عموتة وعميده ابراهيم النقاش، انتصار يتوج مسارا لامعا للنادي.
وخلال هذا الاتصال الهاتفي، الذي جرى بعد نهاية المباراة، في الدار البيضاء، كلف الملك المدرب وعميد الفريق بنقل تهانيه عن هذا اللقب إلى مجموع اللاعبين والطاقم المشرف وأنصار النادي، عقب هذا الانجاز الكبير الذي يعد مصدر فخر لكل الجمهور الرياضي ولسائر الشعب المغربي. ويذكر أن المدرب الحسين عموتة دخل تاريخ المدربين المغاربة من بابه الواسع، بعد أن دون اسمه كأول مدرب مغربي يتوج بلقب عصبة الأبطال الأفريقية، رفقة فريق الوداد البيضاوي، والتأهل لكأس العالم للأندية.
وتمكن الاطار المغربي الشاب، برفقة أشباله من لاعبي القلعة الحمراء، من كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الأفريقية، بعد أن تجاوز عقبة نادي الأهلي المصري خلال لقاء النهائي إياب، بفوزه عليه بهدف للاشيء، حمل توقيع وليد الكرتي في الدقيقة 69. وباحرازه لأغلى الألقاب القارية اليوم يكون حسين عموتة، صاحب 48 سنة، قد برهن على مساره المتميز رفقة الفرق التي أشرف سابقا على تدريبها، حيث كان قد دخل الدائرة المغلقة للمدربين الذي تمكنوا من الظفر بلقب في منافستين قاريتين مختلفتين على غرار المصري محمود الجوهري و التونسي فوزي البنزرتي، الهرمين في كرة القدم الأفريقية، عندما أحرز مع اتحاد الفتح الرياضي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم سنة 2010، وخط لنفسه مسارا واعدا في مجال التدريب، وهو ما أكده في دوري نجوم قطر عندما قادة نادي السد للتتويج بمجموعة من الألقاب.