الرباط - سلمى برادة
أعلن مسؤولون مغاربة وإسبان الأحد أن أجهزة الإنقاذ المغربية انتشلت جثث 16 مهاجرًا قبالة سواحل جيب الإسباني وقال مصدر طبي في مشرحة مدينة الناظور المغربية (شمال غرب) إن بين القتلى ثلاث نساء، موضحًا أن جميع الضحايا من أفريقيا جنوب الصحراء ما عدا مغربي واحد، وذكرت ناطقة باسم إدارة جيب مليلية الأحد أن دوريات لخفر السواحل المغربية انتشلت جثث نحو عشرين مهاجرًا بعدما رصدتهم سفينة إسبانية السبت وأبلغت أجهزة الإنقاذ في البلد
وأفادت السلطات الإسبانية أن مروحية تابعة للحرس المدني دعمت دوريات البحث المغربية صباح الأحد، وأصبح المهاجرون يسلكون أكثر فأكثر طريق غرب المتوسط كما يعرف للوصول إلى أوروبا حيث يعبرون البحر بين شمال أفريقيا وجنوب الأراضي الاسبانية
وتفيد الحصيلة الأخيرة لمنظمة الهجرة الدولية أن إسبانيا هي نقطة الدخول الثانية إلى أوروبا حيث وصل إليها 1279 مهاجرًا عبر البحر منذ بداية السنة، بعد إيطاليا (4256 مهاجرًا).
وتشير هذه الأرقام التي لا تشمل جثث المهاجرين التي عثر عليها السبت، إلى أن 243 شخصًا لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الجاري، وكانت إسبانيا العام الماضي ثالث نقطة عبور بالنسبة للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا بعد إيطاليا واليونان
وتضاعف عدد الواصلين عبر البحر ثلاث مرات في 2017 مقارنة بالعام السابق حيث بلغ 22900 مهاجر، وفقًا للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود ( فرونتكس)، ووفقًا لعمر ناجي من الرابطة المغربية لحقوق الإنسان، ازداد عدد المهاجرين الذين يستخدمون البحر كنقطة عبور بعدما شددت السلطات الرقابة على السياج الحدودي في مليلية
وقال لوكالة فرانس برس إن "المهاجرين كانوا في السابق يحاولون الصعود على السياج في مليلية، لكن الآن، وبعد الرقابة المشددة، لم يعد بإمكانهم سوى العبور عن طريق البحر، وأضاف أن على كل مهاجر دفع نحو 3000 يورو لمهربي البشر لعبور البحر وهو "ما يجري تحت أنظار السلطات
وأضاف رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان سعيد الشرامطي لوكالة فرانس برس أن أوروبا مسؤولة كذلك عن موت المهاجرين بسبب "تضييقها الخناق على (الهجرة) غير الشرعية"، وانتقد السلطات المغربية لفشلها في معركتها ضد شبكات الهجرة غير الشرعية