الرباط- سناء بنصالح
حل الملك محمد السادس، مرفوقًا بالأمير مولاي إسماعيل، مساء الخميس في مدينة أبوغا، في زيارة رسمية إلى جمهورية نيجيريا الفيدرالية المحطة الثالثة ضمن جولة استهلها ملك المغرب بإثيوبيا ومدغشقر، حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى نيجيريا.
ولدى نزول ملك المغرب من الطائرة في مطار نناندي أزيكيوي الدولي في أبوجا، وجد في استقباله نائب رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية يمي أوسينباغو، إثر ذلك تقدم للسلام على الملك محمد السادس، سفير المغرب في نيجيريا موحى أوعلي تاكما وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية، في الوقت الذي كانت فيه مجموعات فولكلورية نيجيرية تقدم رقصات وأغاني تقليدية، ترحيبًا بمقدم الملك، وفق وكالات الأنباء الرسمية، وعند مدخل القاعة الشرفية للمطار، تقدم للسلام على الملك محمد السادس، وزير المنطقة الترابية للعاصمة الفيدرالية محمدو بيلو الذي سلم له مفاتيح مدينة أبوجا، وهو تشريف تحظى به سامي الشخصيات التي تزور عاصمة البلاد.
وبعد استراحة قصيرة في القاعة الشرفية، توجه الموكب الملكي نحو الإقامة الملكية في العاصمة الفيدرالية للبلاد، ويرافق الملك محمد السادس خلال الزيارة، وفد رفيع، يضم على الخصوص، المستشارين فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.
وبهذا الخصوص، قال وزير الشؤون الخارجية النيجيري جوفري أونياما إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى نيجيريا ستفتح بدون شك فصلًا واعدًا في علاقات التعاون بين البلدين، كما أبرز أن الزيارة الملكية إلى نيجيريا وهي الأولى من نوعها تمثل "خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين"، وتشكل مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذه الزيارة ستعبد الطريق إلى مبادلات مثمرة وأكثر كثافة ومن أجل تفاهم أفضل بين البلدين الشقيقين بخصوص القضايا التي تهم العلاقات الثنائية والوضع في القارة الأفريقية مسجلًا بأن الرباط وأبوجا عازمتان على تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية، وأوضح "زيارة الملك تشكل التطور الأكثر أهمية الذي عرفته العلاقات بين نيجيريا والمغرب خلال التاريخ الحديث".
وحسب رئيس الدبلوماسية النيجيرية فإن المغرب ونيجيريا يتوفران على كل المؤهلات لإطلاق تعاون مفيد للجانبين، قادر على التطور إلى شراكة مربحة للجانبين طبقًا لمبادئ التعاون التضامني جنوب – جنوب الذي يدعو إليه الملك محمد السادس.