الداخلة _ جميلة عمر
تعرضت قنصلية المغرب في مدينة طراغونا الإسبانية ، الجمعة ، لاعتداء وصف بالعنصري، حيث قام مجهولون بتليطح واجهة القنصلية بسائل أحمر ، يشتبه في كونه عبارة عن دماء، لساعات بعد إعلان الشرطة الإسبانية عن اعتقال مشتبه بهم مغاربة في الهجومين الذين وقعا في برشلونة الخميس.
وكشفت مصادر إسبانية ، إن الهجوم تم بطريقة مباغتة ، مشيرة إلى أن موظفي القنصلية وصفوا الحادث بالعنصري ، وأكدوا أنهم سيواصلون العمل بشكل طبيعي رغم ما وقع.
وأضاف المصدر أن الاعتداء على القنصلية المغربية في طراغونا، جاء بالتزامن مع الاعتداء على مسجد في إحدى المدن الإسبانية من طرف مجهولين، الجمعة.
وأكدت السلطات الإسبانية، الجمعة ، أن ضحايا الهجومين الذين وقعا في برشلونة الخميس، تسببا في مقتل 14 شخصًا ، بينهم خمسة أطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح ، ينتمون إلى 34 جنسية مختلفة من بينها المغرب.
وقالت الشرطة الإسبانية، الجمعة، إن المشتبه بهم في اعتداءي برشلونة وكمبريلس كانوا يعدون لاعتداء أكبر، ولكن مخططهم أحبط فاضطروا إلى التحرك بسرعة، مشيرة إلى أنها تمكنت من توقيف ثلاثة مواطنين مغاربة وإسباني واحد، على خلفية الهجومين.
وأوضح مصدر قنصلي مغربي في العاصمة الكاطالانية برشلونة، الجمعة ، أن ثلاثة مغاربة يوجدون ضمن الجرحى في الاعتداء الذي استهدف برشلونة الخميس ، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بسيدة تدعى رقية أوحو تبلغ من العمر 43 عام مقيمة في إسبانيا، ورجل يدعى عمر الحمزاوي، وإبنه أبو وبكر البالغ من العمر ستة اعوام ، واللذان يعيشان في مدينة مونبولييه وكانا في عطلة في برشلونة ، مشددًا على أن الضحايا المغاربة الثلاث يتلقون العلاجات الضرورية في مستشفيات برشلونة، ووضعهم حرج للغاية.
وأعرب مجلس الجالية المغربية في الخارج عن إدانته الشديدة للعمل المتطرف الهمجي ، الذي استهدف مدينة برشلونة الخميس ، فيما أدان المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بشدة العملية المتطرفة التي شهدتها العاصمة الكطلانية.
وقال مجلس الجالية المغربية في بلاغ له ، إنه على إثر عملية الدهس التي شهدها ممشى رامبلاس في برشلونة، والتي راح ضحيتها 13 شخصًا وعشرات الجرحى ، يعبر مجلس الجالية المغربية في الخارج عن إدانته الشديدة لهذا العمل المتطرف الهمجي الذي يضرب قيم العيش المشترك وقيم السلم والأمن التي ميزت مدينة برشلونة منذ قرون.
وأعرب المجلس عن أحر التعازي وأصدق عبارات المواساة والتضامن لعائلات الضحايا، وإلى إسبانيا ومدينة برشلونة تحديدًا المعروفة بانفتاحها على الأخر واحتضانها للثقافات والأديان كافة.
وجدد المجلس بهذه المناسبة الأليمة، دعوته إلى أفراد الجالية المغربية أينما وجدت لرفض أشكال العنف والكراهية ونبذ التطرف وتكثيف الجهود لمحاصرة ودحض الأفكار الهدامة الساعية إلى زعزعة استقرار الإنسان وبث الخوف في المجتمع ، مهما كان مصدرها وكيفما كانت مرجعيتها.