واشنطن ـ رولا عيسى
قتل عدد من الأشخاص في حادث انحراف قطار عن مساره في ولاية واشنطن الأميركية بالقرب من سياتل، ما أدى إلى سقوط عربة واحدة على الأقل على طريق سريع مزدحم بالسيارات، حسب ما أعلن مسؤول في الشرطة.
ولم يكشف المتحدث باسم الشرطة المحلية، إد تروير، عدد الضحايا مشيرا إلى اصطدام القطار بعدد من السيارات على الطريق السريع، ونقل 77 شخصا إلى مستشفيات في مقاطعتي بيرس وثورستن في الولاية، فيما قالت شركة "آمتراك" للنقل، إن القطار كان على متنه 83 شخصا بما في ذلك أفراد الطاقم.
ويعتقد أن القطار كان في أول رحلة له من طريق آمتراك السريع الجديد بين مدن تاكوما وأوليمبيا، وهو جزء من مشروع لتقليل وقت السفر إلى مدن مثل بورتلاند، بينما أدى الحادث إلى إغلاق جميع الممرات الجنوبية على الطريق السريع، وقال مشغل السكك الحديدية على تويتر" :"إننا ندرك أن الحادث يخص قطار آمتراك 501، وسوف نفيدكم بالتفاصيل الإضافية حين تصبح متاحة".
وسقط جزء من القطار على الطريق السريع في الساعة 7:30 صباحا، مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات، فيما نشرت وزارة النقل في ولاية واشنطن صورة على تويتر لسيارة القطار وهي منحرفة عن مسارها على جسر يقع أدناه الطريق السريع، وقالت الوزارة إن الممرات الجنوبية مغلقة، وحذرت السائقين تجنب المنطقة، وقال المجلس الوطني لسلامة النقل على تويتر إنه يجمع المعلومات عن الحادث، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الانحراف عن المسار جاء خلال وقت سفر مزدحم قبل أسبوع من عطلة عيد الميلاد.
وفي أعقاب سماعه بالحادث، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتحسين البنية التحتية للبلاد، وأعلن عمدة ولاية واشنطن حالة الطوارئ في بيرسي كونتي، حيث وقع الحادث، ويوجد نحو 77 مصابا في المستشفيات، بينهم أربع حالات مصابة بجروح خطيرة.
ووقعت سلسلة من حوادث القطارات في السنوات الأخيرة، مما يدل على ضعف شبكة السكك الحديدية الأميركية، وفي الشهر الماضي، انقد رئيس مجلس سلامة النقل الوطني، خلال جلسة تحطم قطار في عام 2016 في تشيستر بولاية بنسلفانيا، هيئة السكك الحديدية، وقد أسفر الحادث عن مصرع اثنين وإصابة 41، وفي كانون الثاني/ يناير من هذا العام أصيب 100 شخص، عندما أنفجر قطار على طريق لونغ آيلاند على الطريق في بروكلن، وفي أيلول/ سبتمبر 2016، أصيب 114 شخص بعد تحطم قطار نيوجيرسي، كما أثيرت مخاوف تتعلق بشأن أسطول "آمتراك" حيث أصبح قديما ومتهالكا، فمتوسط عمر القطارات نحو 30 عاما.
ووفقا للتقديرات، تبلغ معدلات وفيات السكك الحديدة الأميركية ضعف عدد وفيات الاتحاد الأوروبي، ووفقا لشهود العيان، اضطر الركاب إلى تحطيم نوافذ القطارات للفرار، لأن أبواب الطوارئ لم تعمل بشكل صحيح بعد الانحراف.