دمشق ـ نور خوام
قُتل ضابطان اثنان من القوات الحكومية السورية، جراء انفجار لغم بهما في منطقة المسعودية، الواقعة في ريف حمص الشرقي، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية قبل أسابيع في مثلث جب الجراح – جبال شاعر – جبال الشومرية، الواقع على بعد نحو 50 كلم إلى الشرق من مدينة حمص، كذلك تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حمص، لقصف من القوات الحكومية السورية بعدد من القذائف، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك جددت القوات الحكومية السورية قصفها لمناطق في بلدة دير فول، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما كانت جددت القوات الحكومية السورية قصفها مستهدفة مناطق في شمال حمص، حيث تعرضت مناطق في قرية المشرفة وبلدة دير فول بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك القوات الحكومية السورية قصف مناطق في بلدة الغنطو وأماكن أخرى في مدينة تلبيسة في الريف ذاته، متسببة في أضرار بممتلكات مواطنين، دون معلومات عن تسببها بوقوع خسائر بشرية
وسمعت أصوات إطلاق نار في ريف حلب الغربي، على حدود التماس بينها وبين منطقة عفرين، رجحت مصادر أنها ناجمة عن استهدافات بين الوحدات الكردية في عفرين وبين عناصر يعتقد أنهم من القوات التركية المتمركزة في المنطقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة عندان الواقعة في الريف الشمالي لحلب، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط إصابات.
وقضى شخص يرجح أنه من المسلحين الموالين للحكومة، وأصيب 4 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين قريتي الصورة وذكير في ريف السويداء، على طريق دمشق القديم، ولا يزال عدد من قضى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة شمال شرق حماة يشهد هدوءً، مترافقاً مع قصف متبادل على محاور التماس بين الحكومة والفصائل.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في الريف الغربي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الطرفين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين يسود هدوء على جبهات الريف الشمالي الشرقي لحماة، يتخللها عمليات قصف من القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام، بالتزامن مع استهدافات من قبل الأخير لمناطق تواجد القوات الحكومية في محيط قرية المشيرفة، وجاء الهدوء بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، حيث نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في الريف الحموي الشمالي الشرقي، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها إثر استمرار معارك الكر والفر بين الطرفين.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عنصراً من هيئة تحرير الشام، فجر نفسه بحزام ناسف عند محور تل خزيم، مستهدفاً تجمعاً لالقوات الحكومية السورية خلال تمكنه من الوصول إلى السواتر المتقدمة لهيئة تحرير الشام، وتعد هذه خامس جولة تخوضها القوات الحكومية السورية للتقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث سيطرت في الأولى على الظافرية وتلة السيريتل وجرى استعادتها من قبل تحرير الشام والفصائل، كما سيطرت في الثانية على نقاط في المشيرفة، وتم استعادتها من قبل مقاتلي الفصائل والهيئة، كما تقدموا في الثالثة والرابعة والخامسة، في نقاط بمحيط الشاكوزية وتل خزيم وسرحا، وتمكنت الفصائل من استعادة معظمها، حيث لا تزال المعارك متركزة في قرية سرحا وفي محيط قريتي الشاكوزية وأبو الغر.
هذه المعارك العنيفة ترافقت مع غارات عنيف، ومكثفة استهدفت مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث استهدفت الطائرات بعشرات الضربات هذه المناطق، محاولة التقدم وتأمين الغطاء للقوات البرية، التي فشلت في الجولات الخمس من الهجمات التي نفذتها، في تثبيت سيطرتها عليها، وخلفت المعارك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه أن القتال العنيف لا يزال مستمراً منذ فجر الأحد الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر، من العام الجاري 2017، في الريف الحموي الشمالي الشرقي، وتتركز الاشتباكات في محور أبو دالي ومحوري سرحا القبلية وأبو الغر بالإضافة لتركزها في محور الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام الدفاع فهد جاسم الفريج.
وتمكنت القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم على محوري سرحا وأبو الغر، إضافة لتقدم في محور قرية أبو دالي، فيما يترافق هذا القتال العنيف مع قصف متصاعد للطائرات الحربية والمروحية، والتي استهدفت قرية أبو دالي وقرية المشيرفة وقرى ومناطق أخرى تابعة لناحية الحمرا وريف حماة الشمالي الشرقي، إذ تسعى القوات الحكومية السورية من خلال عمليات القصف المكثف، إلى تثبيت سيطرتها في المناطق التي تقدمت إليها، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، أنه تستكمل عملية الريف الحموي الشمالي الشرقي العسكرية، أسبوعها الثاني، منذ بدء القوات الحكومية السورية في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، في التمهيد للعملية العسكرية البرية التي انطلقت بعد بيومين، لتشعل القتال في جبهة جديدة، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وجيش العزة وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قتالاً عنيفاً يدور منذ ساعات في محوري أبو دالي والشاكوزية، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثفين، إثر محاولة القوات الحكومية السورية، استعادة السيطرة على القريتين.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال العنيف لا يزال متواصلاً بين مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، ورصد المرصد السوري استمرار معارك الكر والفر وعمليات السيطرة المتبادلة بين طرفي القتال، حيث تشهد المنطقة انفجارات ناجمة عن القصف المكثف من قبل القوات الحكومية السورية، على محاور القتال ومناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام، وسط استهدافات متبادلة تشهدها محاور التماس بين الجانبين، حيث نفذت الفصائل وهيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً عقب تقدم القوات الحكومية السورية وسيطرتها على قرى رجم الصوان وعبيسان ورسم الخلا، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم في المنطقة، ومعلومات عن استعادتها السيطرة على قريتين منها، فيما خلفت المعارك العنيفة خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية خربة هويش بين الطرفين، وسط قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين.
هذه الاشتباكات تأتي في استمرارها لليوم الرابع على التوالي بعد تمهيد تمثل بالقصف المكثف والعنيف من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية والمروحية، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد أنه تتركز الاشتباكات في محاور تحاول القوات الحكومية السورية التقدم منها للوصول إلى ريف إدلب الشرقي والتقدم نحو مطار أبو الضهور العسكري، الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على منطقتين وقرية، ضمن عملياتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي، والتي ترافقت مع قصف مكثف وغارات من الطائرات الحربية على محاور القتال، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، مجدداً حرس الحدود التركي يطلق النار على مدنيين حاولوا عبور الحدود ويقتل طفلاً ويوقع جرحى.
واستهدف حرس الحدود التركي بنيران بنادقه، مواطنين حاولوا عبور الشريط الحدود الفاصل بين منطقة الدرية في ريف دركوش في ريف إدلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد طفل من قرية القرقور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وإصابة آخرين بجراح، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 31 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، أنه وثق منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011، وحتى يوم الـ 31 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، استشهاد 324 مدنيًا على الأقل بينهم 59 طفلاً و31 مواطنة جراء استمرار قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير نحو 18500 طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.
فيما كانت نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الماضي، من العام الجاري 2017، أنه ورد إلى المرصد السوري خلال الساعات والأسابيع الفائتة وفي الأشهر التي مضت، عدد من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن استشهدوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي، فيما أظهرت العديد من الأشرطة المصورة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم، وكان آخرها شريط وردت نسخة منه إلى المرصد السوري يوم الأحد الـ 30 من تموز / يوليو الجاري، ظهر فيها اعتداء بالضرب بسوط وبالأيدي على عدد من الشبان الذين اعتقلوا، وأظهر الشريط توجيه أسئلة إليهم مع الضرب الوحشي والإهانة المتعمدة، من قبيل “ماذا لديكم في تركيا حتى تأتوا إليها؟ وهل أنتم مهربون؟!، هل ستأتي مرة أخرى إلى تركيا؟! ومن ثم عمد أحد عناصر الحرس إلى مناداة أحد رفاقه آمراً إياه بضرب أحد الشبان المعتقلين، وقال للعنصر الذي يقوم بتصوير المقطع، أرسل لي الفيديو حتى انشره على الواتس آب، كما هددهم في حال العودة مرة أخرى إلى تركيا، قائلاً لهم:: إذا كنت تخاف من الضرب لماذا أتيت إلى تركيا، هل تريدوننا أن نعاملكم بشكل جيد؟
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي والشمالي الشرقي لمدينة دير الزور، إثر هجوم من قبل قوات عملية “عاصفة الجزيرة” على المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود العملية من تحقيق تقدم في المنطقة، وفرض سيطرتها على 4 قرى، كان يسيطر عليها التنظيم، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم، وتسببت الاشتباكات بمقتل عناصر من تنظيم "داعش".
وتم رصد هجوم من قبل قوات عملية "عاصفة الجزيرة"، على قرية الصبحة التي يسيطر عليها التنظيم في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في محاولة منها للسيطرة عليها وتوسعة نطاق سيطرتها في الضفاف الشرقية للنهر، بعد سيطرتها على قرى جديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة، كما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الريف الشمالي لدير الزور، تمكنت خلالها قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم والسيطرة على 4 قرى جديدة بعد تمكنها من السيطرة على قريتين قبلها بساعات، كما كانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت في الـ 2 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، من تحقيق تقدم هام تمثل بسيطرتها على قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات، حيث كانت القوات الحكومية السورية انسحبت من جديد عكيدات قبل أيام، بعد هجوم معاكس من التنظيم، عقب نحو 24 ساعة من سيطرة النظام عليهان وتمكن التنظيم حينها من إبعاد القوات الحكومية السورية إلى قرية طابية جزيرة، لتعمد قوات عملية "عاصفة الجزيرة"، إلى التقدم، كما أن هذه السيطرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية على قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات، واللتين تقعان مباشرة شرق نهر الفرات، مكنتا قوات سورية الديمقراطية من قطع الطريق أمام القوات الحكومية السورية للتقدم في شرق الفرات، وأبقتها تراوح مكانها في قرية طابية جزيرة، وكانت القوات الحكومية السورية خسرت السيطرة على قرية جديد عكيدات، في الـ 25 من تشرين الأول / أكتوبر، بعد هجوم عنيف ومعاكس، لتنظيم “داعش” على القرية عقب 24 ساعة من السيطرة عليها، فيما يشار إلى أنه كانت وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، من عدد من المصادر، أكدت فيه أن وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم "داعش"، لدفع الأخير لتسليم قوات سوريا الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من شرق منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور، وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوات سورية الديمقراطية على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، على أن يجري تسليمها لـ “ميليشيات الروافض الشيعة”، وذلك منعاً لالقوات الحكومية السورية من التقدم إليها، حيث أنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه القوات الحكومية السورية بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن تنظيم “داعش” انسحب من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وقرية محيميدة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وهي الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني، في شرق نهر الفرات، بشمال غرب مدينة دير الزور، وأكدت المصادر أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “داعش”، فيما أبلغت المصادر المرصد السوري أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى.
واستشهد شقيقان اثنان من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، بعد اعتقالهما منذ نحو 6 سنوات، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في مخيم درعا ومناطق أخرى في حي طريق السد بالمدينة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة جبا من جهة مسحرة، بالتزامن مع اشتباكات على محاور في محيط بلدتي الصمدانية والغربية والعجرف، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين على محاور في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، وسط قصف من القوات الحكومية السورية استهدف محاور القتال ومناطق تواجد الفصائل
مروحيات قادمة من الحدود الشرقية لسوريا وأخرى يرجح أنها روسية تقصف البوكمال بكثافة مع قتال مستمر في باديتها الجنوبية الغربية.
وتشهد مدينة البوكمال ومناطق أخرى في ريفها وباديتها، عمليات قصف من طائرات مروحية يرجح أنها روسية وطائرات أخرى مجهولة دخلت الحدود السورية – العراقية من الجهة الشرقية، واستهدفت الطائرات هذه بشكل مكثف مناطق في مدينة البوكمال وباديتها وريفها، والتي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” في الأراضي السورية، وتأتي هذه الضربات المكثفة، بعد تمكن القوات الحكومية السورية من الاقتراب من مدينة البوكمال، حيث باتت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية على بعد أقل من 15 كلم عن مدينة البوكمال، بعد تحقيقها تقدماً خلال الساعات الـ 24 الفائتة، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بينها وبين عناصر التنظيم، في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، في ماولة من القوات الحكومية السورية للوصول إلى المدينة والسيطرة عليها.
ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه شهد بادية البوكمال الجنوبية الغربية معارك عنيفة تسعى من خلالها القوات الحكومية السورية للاقتراب أكثر نحو مدينة البوكمال، والسيطرة على المدينة التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” داخل سوريا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من التقدم من محور المحطة الثانية (التي تو)، وباتت على مسافة أقل من 15 كلم من مدينة البوكمال، بعد سيطرتها على حقل عكاش فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من القوات الحكومية السورية وقصف جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية والتابعة للنظام، على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال على محاور في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال، وسط مقتل المزيد من عناصر الطرفين في المعارك هذه.
المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أن مجموعة من قوات الحشد الشعبي العراقي، دخلت إلى الأراضي السورية، وبدأت عملها تحت لواء حركة النجباء العراقية التي قاتلت إلى جانب القوات الحكومية السورية في الكثير من الجبهات في البادية السورية والمناطق الأخرى، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن القوات الحكومية السورية التي تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي عبر استكمال سيطرتها على مدينة دير الزور، تلقت صفعات متتالية خلال الأيام الفائتة، في بادية دير الزور وريفها، تمثلت بإعادة القوات الحكومية السورية إلى بادية الميادين بعد أن كانت تمكنت من السيطرة على بلدة القورية ومحكان والوصول إلى أطراف ناحية العشارة، كما أجبرت القوات الحكومية السورية في الوقت ذاته، على العودة إلى المحطة الثانية، قبل أن تتمكن القوات الحكومية السورية يوم أمس من الوصول إلى 30 كلم جنوب غرب مدينة البوكمال قادمة من المحطة الثانية، بعد تمكنها من استيعاب هجوم التنظيم المعاكس، وبعد عودة القتال إلى بادية الميادين، الواقعة على بعد أكثر من 65 كلم إلى الغرب من مدينة البوكمال الحدودية، ومواجهة القوات الحكومية السورية لصد عنيف من قبل القوات الحكومية السورية، في محور المحطة الثانية (التي تو)، عقب وصولها لمسافة 30 كلم من المدينة، التي تعد أكبر معتقل متبقي لتنظيم “داعش” في سوريا، إضافة لإخفاق القوات الحكومية السورية بمعاودة التقدم في الضفاف الغربية لنهر الفرات، عمدت القوات الحكومية السورية للتقدم خلال الـ 72 ساعة الفائتة، شرق محطة (التي تو) والوصول إلى مقربة من الحدود السورية – العراقية، في محاولة منها للتقدم إلى معقل تنظيم “داعش” – البوكمال، عبر التقدم بمحاذاة الحدود السورية – العراقية، وإجبار تنظيم “داعش” على الانسحاب من بادية دير الزور الشرقي والمناطق الواقعة غرب الفرات، إلى شرق النهر، والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة خلال وقت أقل وبخسائر منخفضة، كما تسعى القوات الحكومية السورية لتعزيز تواجدها وتحصين مواقعها ضد هجمات معاكيسة حتملة من قبل التنظيم.
وتم رصد إتمام عملية تبادل أسرى بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، والفصائل المقاتلة العاملة في ريف حلب الشمالي من جهة أخرى، حيث جرى تسليم مقاتل من المسلحين الموالين للنظام ينحدر من بلدة نبل والذي أسر في معارك عين دقنة في الـ 17 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، مقابل تسليم أسيرين اثنين من الفصائل وتسليم جثامين عدد من المقاتلين قضوا في هجومهم على عين دقنة في ريف حلب الشمالي، وجاء استكمال العملية بعد تعرقل المفاوضات سابقاً بسبب مطالبة الوحدات الكردية بالتفاوض مع ممثل عن الفصائل، والاختلاف بين الطرفين حول عدد الذي يجري تسليمهم من كل طرف، إذ تحدثت الفصائل عن وجود 10 جثث وأسير منها بالإضافة لآخر مفقود وأنهم موجودون جميعاً لدى الوحدات الكردية، وأن يجري تسليمها مقابل تسليم أسير من المسلحين الموالين للنظام الذي انتشروا في مناطق تخفيف التصعيد بريف حلب، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، كما كانت عائلة العنصر في المجموعات المسلحة الموالية للنظام والمختطف من قبل الفصائل منذ معركة عين دقنة الأخيرة، أقدمت هي الأخرى على احتجاز عدد من الشبان والرجال خلال مرورهم من مناطق سيطرة النظام، مطالبين الفصائل المدعومة تركياً بالإفراج عن ابنها المأسور لدى الفصائل
بعد مقتل وإصابة العشرات في حضر..القوات الحكومية السورية تتحضر لعملية عسكرية تنهي فيها وجود تحرير الشام والفصائل على آخر منطقة حدودية مع لبنان.
ووردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن القوات الحكومية السورية تجري تحضيرات عسكرية، لتنفيذ هجوم واسع على ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر، بغية السيطرة على القسم الخاضع لسيطرة الفصائل في منطقة بيت جن وقرى وبلدات بيت سابر وكفر حور وبيت تيما ومغير المير وأريافها، والتي تعد كذلك آخر منطقة حدودية مع لبنان خارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وجاءت التحضيرات بعد هجوم جرى فجر أمس الأول الـ 3 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، بدأ بتفجير مفخخة استهدفت بلدة حضر وتبعه هجوم عنيف للفصائل تمكنت خلاله من وصل مناطق سيطرتها بريف دمشق الجنوبي الغربي مع مناطق سيطرتها في ريف القنيطرة الشمالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية السورية بعد ساعات من قطع الممر ومعاودة حصار ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تسبب القتال العنيف والتفجيرات والقصف المرافق لها في مقتل 20 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها كما قضى 11 مقاتلاً بينهم 3 قياديين وعنصر من الجنسية التونسية، بالإضافة لإصابة عشرات الأشخاص بين مدنيين ومقاتلين وعناصر في القصف وتفجير المفخخة والاشتباكات
كذلك أكدت المصادر أن هذه العملية يقودها ضابط بارز في القوات الحكومية السورية، كان له دور كبير في عمليات استعادة السيطرة على أحياء شرق العاصمة وفي عمليات شرق دمشق والغوطة الشرقية وعمليات أخرى في ريف دمشق، كما كانت مناطق في أطراف بلدة بيت جن، الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، تعرضت اليوم الأحد لقصف من القوات الحكومية السورية، تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث يعد هذا أول قصف من قبل القوات الحكومية السورية على ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر، بعد نحو 48 ساعة من القتال العنيف الذي جرى نتيجة هجوم عنيف للفصائل في المنطقة.
وألقت المروحيات لنحو 450 برميلًا متفجرًا ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي استهدفت هذه المنطقة، منذ الـ 26 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام ذاته، وعلم المرصد السوري حينها أن القوات الحكومية السورية تسعى من خلال هذا القصف المكثف، إلى التمهيد لعملية عسكرية لإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية في ما تبقى من الحدود السورية – اللبنانية، وفي حال تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة هذه التي تبلغ مساحتها نحو 150 كلم مربع، تضم قرى وبلدات بيت جن وبيت سابر وبيت تيما وكفر حور ومزارع وتجمعات سكنية أخرى، فإنها ستكون قد استعادت كامل ريف دمشق الغربي والجنوبي الغربي والشمالي والشمالي الغربي، حيث لا تزال هناك نحو 8 كلم كخط طول يتواجد فيه مقاتلو الفصائل وتحرير الشام على الحدود السورية – اللبنانية من ضمنها نحو 5.5 كلم على الحدود مع مزارع شبعا، وترافق القصف مع عدة هجمات من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، والتي تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على تلة ومواقع كانت الفصائل وتحرير الشام تسيطر عليها، وقضى وقتل خلال هذه الاشتباكات العشرات من مقاتلي وعناصر الطرفين، أيضاً تأتي هذه العملية ضمن استكمال لعمليات القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني، التي شهدتها القلمون خلال الأشهر الفائتة، والتي كان آخرها ضد هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية متحالفة معها، وضد تنظيم "داعش" في القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي، والتي انتهت بعمليات تهجير لآلاف المدنيين وعناصر هيئة تحرير الشام والفصائل وتنظيم “داعش” إلى الشمال السوري ومحافظة دير الزور